سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرگز السموم بجامعة القاهرة : مصر تنفق 40 مليار جنيه سنويا .. علي »المزاج« ! مستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: تعاطي المخدرات يتم داخل بعض المصحات العلاجية
د. طارق زيدان ود. هشام عطية ود. حسنى عبدالرحمن أثناء الندوة ممثل وزارة الأوقاف : قوافل في الجامعات للتوعية بأخطار المنشطات بدءا من هذا الأسبوع .4 مليار جنيه سنويا يفقدها الإقتصاد الوطني في الإنفاق علي المواد المخدرة والمنشطة هذا ماكشفت عنه الندوة التي نظمها المركز القومي للسموم بجامعة القاهرة عن " مخاطر المنشطات علي الشباب في مصر " والأخطر من ذلك هوأن هذه المنشطات والمخدرات يتم تداولها في الصيدليات والمحلات التجارية دون ان يكون هناك أي رقابة، كما يتم صرفها بدون أي إستشارة طبية خاصة في ظل غياب الأداء الرسمي للدولة خاصة في السنوات الأخيرة الذي يتسم بالبطء والضعف في مواجهة هذه القضية. كانت د. هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة البيئة والمجتمع قد أكدت في البداية أن قضية المنشطات وتأثيرها علي الشباب تعتبر من أكثر القضايا الملّحة في الوقت الحالي علي المستوي الطبي والمجتمعي وهي مجرمة من كافة الجهات لانها تؤدي إلي الكثير من الأضرار علي رأسها الإكتئاب والإدمان، وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلي إنتشار تناولها بين الشباب وعلي رأسها البطالة والفقر وغياب الوازع الديني السليم والتنشئة الإجتماعية الخاطئة، وإنشغال الأهل عن متابعة أبنائهم، وأصدقاء السوء الذين يشجعون بعضهم البعض علي تناول هذه المنشطات. وتشير د.هبة نصار إلي أن إنتشار المنشطات بشكل كبير أصبح مشكلة تمس إقتصاديات دول بكاملها، حيث بلغ إجمالي تجارة المخدرات في العالم حوالي 007 مليار دولار أي ما يساوي 8٪ من إجمالي التجارة العالمية. بدون إشراف طبي ويؤكد د.هشام عطية مدير المركز القومي للسموم علي أن الكثير من المنشطات أصبح يتم بيعها حاليا داخل الصيدليات والمحلات التجارية الكبري دون أن يكون هناك إشراف علي تداولها، وبدون أي إستشارة طبية خاصة المنشطات الرياضية التي يتم إعطاؤها للشباب داخل صالات الألعاب الرياضية أو النوادي لتقوية العضلات! ويتفق معه د. حسني عبد الرحمن رئيس اللجنة الطبية بالإتحاد الإفريقي ويضيف أن الكثير من دول العالم منعت تداول المواد المنشطة خاصة المنشطات الرياضية وبيعها في الصيدليات لكن مازالت الدول العربية والإفريقية تسمح ببيعها بهذه الصورة وأصبحت هناك حالة من "الفوضي" في بيعها، وطالب بضرورة أن يكون هناك تشريع في مصر يمنع تداول هذه المواد دون أن يكون هناك رقابة وإشراف وإستشارة طبية لبيعها للشباب. ويشير د.خالد الهنداوي وكيل كلية طب القصر العيني لشئون خدمة البيئة والمجتمع أن علاج ظاهرة إنتشار المنشطات في المجتمع بصفة عامة وبين أوساط الشباب بصفة خاصة تكمن في توعية هؤلاء الشباب والمجتمع بمخاطر هذه المنشطات وإبراز تأثيراتها السلبية بالإضافة إلي ما تمثله من استنزاف مادي وصل لأكثر من 04 مليار جنيه بالنسبة للدخل القومي المصري، وهو مايستوجب دراسة هذه الظاهرة من الناحية الطبية والمجتمعية والدينية والتربوية، وحتي يتم علاج هذه الظاهرة فإننا نحتاج إلي تضافر الحكومة والمجتمع والأفراد والسروح العلمية للقضاء عليها. الأداء الضعيف للحكومة أما من الناحية الأمنية فيؤكد اللواء دكتور يوسف وصال مستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان أن هناك عدة محاور إجرامية رئيسية إنتشرت مؤخرا في مصر وأهما المخدرات والمنشطات بانواعها المختلفة وعلي رأسها الحشيش ومادة الترامادول، وقد أدي إنتشار هذه المواد إلي حدوث فوضي في المجتمع وساهم في غياب الأمن وتزايد في معدلات الجريمة وفوضي في الضوابط الإجتماعية والإنسانية نتيجة إنتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، وأشار إلي أن هناك ما لايقل عن 25 مليار جنيه سنويا إهدار من الإقتصاد الوطني مابين المخدارات التي تأتي من الخارج وبين الإنفاق علي المصحات التي تعالج الإدمان لأن متوسط تكلفة علاج المدمن تصل إلي 03 ألف جنيه.. بالإضافة إلي الحملات الأمنية للشرطة والقوات المسلحة لمكافحة هذه الظاهرة وهو ما يمثل إهدارا للإقتصاد الوطني، وأكد علي أن الاداء الرسمي للدولة في مواجهة قضية ومشكلة المخدرات والمنشطات أداء ضعيف وغير متناسق، ولا يوجد تعاون بين كافة الجهات المعنية بالقضية علي الرغم من أن هناك 005 جمعية في مصر لمكافحة المخدرات لكن لا توجد بينها جمعيات فاعلة أو إرادة حقيقية لدي هذه الجمعيات، لذلك يجب أن تكون هناك منظومة ورؤية لإدارة مشكلة خطيرة مثل المخدرات والمنشطات ويتم توزيع الأدوار علي كافة المؤسسات المعنية بالقضية ووضع برامج زمنية وأجهزة لتقييم حل هذه المشكلة، وأكد مستشار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إن هناك بعض المؤسسات الطبية المعنية بعلاج الإدمان يتم بداخلها التعاطي والإدمان والدليل علي ذلك إن اعراض إنسحاب المخدر من جسم الشخص المدمن الذي يخضع للعلاج لاتنهي وهو مايتم إثباته بالتحاليل. قوافل دعوية أما من الناحية الدينية فيؤكد د.طاهر حسين زيدان بمكتب وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة علي أن قضية تداول المنشطات وإهتمام الشباب بها في هذه الأيام يجعلنا نقف أمام الأسباب والدوافع التي أدت لهذه الظاهرة أهمها البعد عن الوازع الديني والأخلاقي، مشيرا إلي أن تناول هذه المواد المخدرة والمنشطة تجعل الإنسان يفقد الكليات الخمس التي أنعم الله بها علي الإنسان وهي الدين والعقل والنفس والمال والعرض. وعن دور وزارة الأوقاف في مكافحة إنتشار المواد المنشطة قال د.طاهر أن الوزارة بدأت في الإعداد إلي قوافل دعوية من الشباب والأطباء المتطوعين وستبدأ عملها هذا الأسبوع في مختلف الجامعات المصرية علي مدار يومين في كل جامعة عن طريق عمل المحاضرات وورش العمل التي تقوم بتوعية الطلاب بأضرار ومخاطر المواد المنشطة.