لا أدري ماذا يقول التاريخ عن الحكومة والمعارضة عقب ثورة يناير 1102، وكيف يصور التاريخ زعماء المعارضة الآن والذين زادت عندهم الأنا لحد قد يصل مستقبلا للجنون، إن المعارضة الآن تفرغ ما كتبه مبارك داخلهم ولكن الشعب المصري لن يسمح لرجال النظام السابق ان يتعاملوا معهم كزعماء. إن دعوة الدكتور البرادعي فيها من الكبر والأنا المتضخمة ما يجعلنا تتذكر والده نقيب المحامين واقارن بين الأب الراحل والابن اطال الله عمره وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، واتساءل ماذا تريد يا دكتور وهل تطل في وقت فراغك فقط؟ والله لو كنت أقمت مشروعا وطنيا لمحو الأمية أو مؤسسة تعليمية ترفع وعي الشباب لكنت دخلت التاريخ ولكن حتي جبهة الإنقاذ لم تحتملك وتقدمت بمبادرة دون الرجوع إليها، كنت أتصور أنك سوف ترسخ في مصر أسلوب العمل الجماعي وتبث روح الفريق إلا أنك وبعض الظن إثم مصمم أن تكون رئيسا لمصر ودون ذلك فلا، والمثل القائل »تجمع.. علي« فالسيد عمرو موسي تخلص من كبت النظام السابق ويبدو أن المرشح الرئاسي السابق أصبحت وظيفة وها هو يهدد الشعب المصري بأنه سوف يضغط ولا حول ولا قوة إلا بالله للدعوة لإنتخابات رئاسة مبكرة، والله تعجبت من رجل دولة ومعه أجندة شهيرة أن يدعو لإنتخابات سوف يشرف عليها أراد أو لم يرد الرئيس محمد مرسي ولا سوف يجريها مرسي في المريخ وتحت دستور مصر الذي يرفضه وأقول لكل من تسول له نفسه جني ثمار الثورة بعدما جنوا ثمار الفساد العبوا بعيدا عن مصر الدولة الكبيرة وأذهبوا لمصالحكم.. وأدعوكم أن تدرسوا ما يقوله الشباب علي الفيس بوك والذين حددوا من خلال ابنائكم دوركم الآن.. وسوف يشهد عليكم التاريخ شئتم أم ابيتم. رحم الله الرئيس السادات عندما حذروه من حزب الوفد وحزب التجمع وقال كلمته الشهيرة هذه الأحزاب سوف تتواري عقب وفاة فؤاد باشا سراج الدين أما التجمع فلو تركه خالد محيي الدين سوف يكون لافتة تحمل اسما فقط.. اتذكر مقولة بطل الحرب والسلام عندما أجد حمدين صباحي ود. البرادعي وعمرو موسي يتصدرون منصة الوفد وكأن فؤاد سراج الدين اشتري مقر الحزب لهم خصيصا واتخيل أن الوفدين أهدوا الحزب لهم ولكل الاطياف السياسية يمين ويسار وما بينهما ورحم الله السادات وفؤاد سراج الدين والوفديين القدامي وعوض الله الشعب عن بيت الأمة الذي أصبح مسرحا سياسيا بلا مواطنية.. وأشهد يا تاريخ علي أعظم الاحزاب ورحم الله من مات وهدي من بقي.