صفية مصطفى سافرت رتيبة زغلول »ام مصطفي وعلي أمين« مع زوجها يوسف لتعيش في دمياط، وسافرت صفية زغلول قبلها لتنظم الجهاز الذي اشترته لها. وعندما حملت رتيبة اصرت زوجة خالها صفية ان تحضر - رتيبة - إلي القاهرة لتلد هناك. كانت رتيبة حازمة وشديدة في تربيتها للتوأم مصطفي وعلي. طلبت من السفرجي في بيت سعد الا يلبي لهما اي طلب ان لم تسبقه كلمة »من فضلك«، واذا قدم لهما الطعام ولم يقولا »شكرا« يجب ان يسترد الطعام الذي قدمه. عودتهما ان يقفا احتراما اذا دخلت غرفة يجلسان فيها، وكان ان تدخل الحجرة سبع مرات في الساعة فيضطرا ان يقفا سبع مرات! كانت ترفض ان يركبا الترام في الدرجة الاولي وتصر علي ان يركبا في الدرجة الثانية مع التلاميذ. وذات يوم اكتشفت ان مصطفي امين وهو في الرابعة عشرة من عمره، يتحدث مع ابنة الجيران بالاشارة، فأرسلت المربية إلي الجيران وقالت لهم »بنتكم تعاكس ابننا«، وهكذا انتهت قصة الحب قبل ان تولد. تأثرت رتيبة بفلسفة خالها في الحياة حيث كان يؤمن ان الرجل ليس من حقه ان يطلب مساعدة مادية من اهله. ولكن عليه ان يكد ويكدح ليأكل من تعبه. وحينما حصل مصطفي علي الثانوية العامة وطلب منها ان تشتري له سيارة مثل ابناء الجيران، رفضت وقالت: انك تشتري سيارة عندما تستطيع ان تدفعها من عرق جبينك! فاقتصد مصطفي أمين من مرتبه من مجلة روزا اليوسف واشتري سيارة مستعملة بالتقسيط! »للقصة بقية«