حضرت بوليوود وغابت هوليوود الشرق.. والمغرب في المسابقة الرسمية بفيلمين افتتحت مساء أمس الجمعة بمدينة مراكش بالمغرب فاعليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان مراكش السينمائي والذي تستمر فاعلياته حتي 8 ديسمبر القادم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس وبرئاسة صاحب السمو الامير مولاي رشيد. وقد حضر حفل افتتاح المهرجان حشد كبير من نجوم السينما العربية والعالمية ونخبة من الوزراء ورجال الثقافة والاعلام المغاربة وعدد كبير من نجوم السينما الهندية والتي يحتفي بها المهرجان هذا العام بمناسبة مرور 100 عام علي انطلاقها. وخطف الانظار النجم العالمي اميتاب باتشان والذي يكرمه المهرجان بالاضافة إلي النجم شاروخان الذي حضر دورة العام الماضي وكذلك النجم ريشي كابور وعلاوة علي أميتاب باتشان وشاروخان،والنجمة المصرية يسرا يتوقع حضور مشاهير آخرين إلي مراكش كالممثلة نيتو كابور، والممثلة والمنتجة سريديفي، والمخرجين جوري شيندي، وزويا أختار، أنوراغ كاشياب، أشتوش جاواريكر وأنوراغ باسو، وكذلك الممثلين أرجان رامبال، بريانكا شوبرا، وكالكي كوشلين وإليانا دكروز. ويكرم المهرجان هذا العام ايضا المخرج الصيني الشهير زهانج ييمو والذي فاز بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين عام 1994 عن فيلم "ان تعيش" وحصل ايضا علي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا عن فيلم "كيو جو.. إمرأة صينية" كما يكرم أيضا كل من المنتج المغربي كريم بوعبيد، المخرج الأمريكي جوانتان ديم، الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبر. ويشارك في المسابقة الرسمية هذا العام 15 فيلما تمثل تنوعا سينمائيا وتلاقي لمختلف الثقافات حيث ستبدا فاعليات المسابقة بعرض الفيلم التايواني "لمسة الضوء" لتشانك جونك و"اختطاف" لتوبياس ليندهولم، و"الهجوم" لزياد دويري، و"شاحنة" لرافاييل أويلي، و"مثل الأسد" لصامويل كولاردي، و"محتوم" للي دون كو، و"براعم الزهور" لزدينيك جيراسكي، و"هوية" لكمال ك.م، و"رحلة صيد" لكارلوس سورين، و"جمع الفطر" لتوماس يوسار، و"ياولد" ليان أولي كيرستر" و"طابور" لوحيد فاكيليفار، و"ليلة واحدة" للوسي ميلوي ويمثل المغرب في المسابقة الرسمية فيلم "ياخيل الله " لنبيل عيوش و"زيرو" لنور الدين الخماري. قال برينو بارد، المدير الفني للمهرجان: علي عادة كل دورة، منذ اثني عشر عامًا، سيتم التركيز علي عنصر الاكتشاف في مسابقة تضم 15 فيلمًا، تعتبر أغلب هذه الأعمال الأولي أو الثانية لأصحابها". ويركز مهرجان مراكش علي منح الفرصة للمخرجين والمبدعين الشباب بشكل كبير للمشاركة في المسابقة الرسمية وأغلب اقسام المهرجان وهو ما يظهر بوضوح في المشاركة المغربية من خلال مخرج شاب هو نبيل عيوش إلي جوار مخرج ذائع الصيت مثل نور الدين الخماري وخارج المسابقة يشارك ابراهيم الشكيري بفيلم "الطريق إلي كابول" وهو أحد الافلام المهمة علي مستوي السينما المغربية وقد شاهدته في الدورة الماضية لمهرجان الفيلم الوطني المغربي وأثار جدلا كبيرا حيث يكشف النقاب عن الاساليب التي تتبعها الجماعات الدينية المتشدده في استقطاب الشباب إلي فخ الارهاب تحت مسمي الجهاد! وتشارك السينما المغربية ايضا في قسم "نبضة قلب" بثلاثة افلام هي "البايرة" لمحمد عبد الرحمان التازي، و"فيها الملح والسكر أو عمرها ما غد تموت" لعماد وسهيل نوري، و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي إلي جانب فيلم "أطفال كينشاسا" لمارك هنري واجنبيرك. وقد اعلنت ادارة المهرجان عن لجان تحكيم الدورة الثانية عشرة حيث يتراس جون بورمان لجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة والتي تضم في عضويتها جيما ارتينتون، جولي ماري كروز، المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، جيمس كراي، بييرفرانشيسكو فافينو، شارميلا طاغور، لومبير ويلسون، جيون سو. وقال جون بورمان رئيس لجنة التحكيم والمدير السابق للمعهد البريطاني للسينما، في كلمة بمناسبة اختياره رئيسا للدورة الثانية عشرة إن "الأهم في كل مهرجان ليس هو لجنة تحكيمه، بل الأفلام التي اختيرت للمشاركة في مسابقته الرسمية"، مشيرا إلي أنه ينتظر بشوق كبير مشاهدة الأفلام المتنافسة علي جوائز المهرجان، خصوصا الأفلام الإفريقية. وأضاف بورمان، الحاصل علي جائزتين لأحسن إخراج من مهرجان "كان" عن فيلميه "ليو الأخير" في العام (1970) و"الجنرال" (1998) أنه يعلم جيدا، من موقعه كمخرج سينمائي، ورئيس سابق للاستوديوهات الوطنية للسينما بإيرلندا، مدي صعوبة صناعة فيلم جيد، مختتما كلامه بتوجيه التحية إلي كل الذين استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم طريقا إلي مراكش. أما لجنة تحكيم الافلام القصيرة فيرأسها الكاتب الفرنسي بونوا جاكو، وتضم الممثلة الايطالية كيارا كازيلي، الفنان التشكيلي المغربي سعد الحساني، المنتجه الفرنسية سيلفي بيالا، المؤلف الارجنتيني خوان سولاناس. وتنطلق فاعليات المهرجان فعليا صباح اليوم السبت بعرض أفلام المسابقة الرسمية وأفلام الأقسام الأخري بالاضافة إلي اللقاءات السينمائية التي يديرها كبار النجوم مع النقاد والجمهور.