لا يمكن التوصل لدستور توافقي«.. يبدو أن هذه هي مفاجأة الرئاسة السارة التي بشرنا بها د.محمد محسوب وزير الدولة للمجالس النيابية والشئون القانونية!! لا أدري هل فوجئت الرئاسة بالاعتراضات خاصة أنها -الاحتجاجات- ولدت مع بدء الجمعية التأسيسية عملها، لا نفهم علي أي شيء كانت تراهن مؤسسة الرئاسة وعشرات الدعاوي »تلاحق الجمعية« ينظرها القضاء الاداري والمحكمة الدستورية والأرجح أنه سيتم حل الجمعية؟! هل كان الهدف هو كسب -أو بالأحري تضييع الوقت ليصبح ما تصنعه من دستور واقعاً بعد طرحه في جنح الليل للاستفتاء؟! الجميع يرفضون الدستور »الاخواني السلفي« وكل يوم ينضم لقائمة الرافضين قطاع جديد لدينا هيئات قضائية تهدد والعمال والفلاحون يتظاهرون والاحزاب اعلنت استياءها ولم يعد أمامها وسيلة سوي الدعاء »أمام السيدة نفيسة« والنقابات وفي مقدمتها »الصحفيين« أبدت غضبها.. و03 عضواً من القوي المدنية- اعضاء التأسيسية- يلوحون بالانسحاب والاستقالة.. فمن يكتب الدستور اذن ولمن يكتبه هل يكتبونه لشعب آخر؟! فعلا صدقت قيادات الحرية والعدالة وجماعة الاخوان فهناك توافق علي مواد الدستور بنسبة 59٪؟! لم يكتمل المشهد المأساوي »الدستوري« بعد فهناك مواد واقتراحات لم تظهر للنور حتي الآن -علي حد تعبير المستشار الغرياني رئيس اللجنة- ولا نعرف من صاحب هذه الاقتراحات وكيف ستنزل علي اعضاء الجمعية بالبراشوت؟!. ما هذه التصريحات المريبة ياسيادة المستشار وأين الشفافية وأنت القاضي بل أحد شيوخ القضاء؟! لقد ضربت مصداقية لجنتك التي نرفض معايير تشكيلها وتنتظر رصاصة الرحمة بحكم قضائي يبطل تشكيلها، ولكنك بهذا التصريح تؤكد كل شكوكنا ومخاوفنا وأننا في انتظار »فخ«! لماذا تتجاهل ياسيادة المستشار الدعاوي القضائية التي تطعن في شرعية جمعية تتولي رئاستها؟ لماذا تصر علي استمرار المناقشات ومن أين تأتيك الاقتراحات التي لم تناقش في ست مسودات سابقة لمن تنحاز سيادة القاضي؟! ليتك تغير عنوانك وأرقام تليفونك وتجلس علي منصتك العالية التي لا تري سوي العدالة!!