أدان علماء الأزهرمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، أمس الأول، وطالبوا الدولة بالضرب بيد من حديد علي يد القتلة والخونة والمجرمين. قال د. عباس شومان وكيل الأزهر إن محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة عمل جبان وخسيس وسلوك إجرامي ضد علم من أعلام الأزهر وعضو من أعضاء هيئة كبار العلماءو لن يزيد العلماء إلا إصرارًا علي التصدي للإرهابيين المفسدين والمضي قدمًا لبيان صحيح الدين. واستنكر د. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مؤكداً أن هذا نذير خطر وشر علي الأمة، لأن الإرهاب يتوجه هذه المرة إلي علماء الإسلام والدعوة. وقال إن ما حدث جريمة نكراء وعمل جبان يستهدف علماء الإسلام وهؤلاء الإرهابيون لا دين لهم لأنهم يقدمون علي اغتيال ورثة الأنبياء.. وهؤلاء مفسدون في الأرض، مشددا علي ضرورة تصفية جيوب الإرهاب. وحذر د. أحمد علي سليمان بجامعة الأزهر من التساهل والتهاون مع الأيدي الغادرة التي تريد العبث بأمن الوطن والتي تتخذ من الاختلاف في الرأي مع فضيلته ذريعة للقتل والانتقام وتنفيذ مخططاتها في المنطقة، ومعلوم أن الاختلاف والتنوع سنة كونية من سنن الله في الكون والخلق والحياة، ومن ثم فالاختلاف في الفكر والرأي يجب أن يثري المجتمع ويجدد خصوبته. وطالب بأن تضرب الدولة بيد من حديد علي هؤلاء القتلة والخونة والمجرمين، وأن تقوم المؤسسات الأمنية بتشديد الحراسة علي الشخصيات المستهدفة وعلي علماء الدين الإسلامي، ورجال الدين المسيحي، والشخصيات العامة، مؤكدا أن نجاة الدكتور علي جمعة من هذا الاعتداء الآثم كانت منحة ربانية من الله تعالي لشخصه وللعلماء، بل للشعب كله؛ لأنها نجت المجتمع من فتنة ربما تكون أشد من فتنة مقتل الشيخ الذهبي رحمه الله، شاكرا رجال الأمن علي جهودهم المخلصة في الدفاع عن الوطن والمواطنين. وقال د. عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، إن ما جري رسالة من خفافيش الظلام لأبناء مصر، لكي يرهبونا، ولكن ردة فعل المفتي السابق بعد المحاولة أثبتت أن هؤلاء لا يعيشون إلا في الظلام فقط وأهل مصر أكبر وأجل وأعظم مما يتخيله المغرضون، مؤكدًا أن لجوء هؤلاء الإرهابيين إلي الرصاص يعد دليلا علي عدم استطاعتهم التحاور أو تقديم فكر سليم أو الوصول إلي قلوب الناس. وطالب بضرورة دعم المؤسسات الدينية في مصر مثل الأزهر والأوقاف، والتوقف عن نقدها بشكل مستمر لأن دورها في حماية الأمن المجتمعي في غاية الأهمية.