مرة أخري فيلم (اشتباك) للمخرج محمد دياب.. ليس لأنه فيلم عظيم، لكن ليواصل الواقع رفضه القاطع، لدعوي الفيلم إلي المصالحة مع الإخوان.. فما حدث أول أمس من محاولة اغتيال فاشلة للشيخ علي جمعة (مفتي الجمهورية السابق) يخرس كل الأصوات المتواطئة الداعية للمصالحة..حيث أعلنت جماعة إخوانية، تطلق علي نفسها (حسم) مسئوليتها عن محاولة اغتيال د.علي جمعة، الذي وصفوه (بمفتي الإعدامات)!!...في نفس الوقت الذي أشار (محمد غورباز) رئيس الشئون الدينية التركي، حول علاقة الشيخ علي جمعة، بجماعة فتح الله جولن المعارضة لإردوغان!! داخل عربة الترحيلات في فيلم (اشتباك)علي أرضية واحدة،يقف مجموعة من الإخوان مع أطياف أخري من المجتمع المصري..الجميع شركاء في الألم، شركاء في المصير..ليطالب الفيلم بالتعايش بين الجميع والمصالحة..!! في الوقت الذي يشتد الحوار حول الفيلم ودعوته المهادنة..راح 4 أشخاص فوق دراجة بخارية، يطلقون الرصاص، أمام أبواب مسجد فاضل في 6 أكتوبر، في محاولة لاغتيال الشيخ علي جمعة في وضح النهار، غير ناسين أنه من سبق وأطلق علي معتصمي رابعة (الخوارج).. وهو من أطلق علي جماعات العنف الإخوانية (كلاب النار) !! لا عقل ولا منطق.. ولا حدود للعنف الإخواني، منذ الخازندار والشيخ الذهبي وفرج فودة..الي الجنود في سيناء وضباط الداخلية..الي النائب العام هشام بركات ود.علي جمعة...تاريخ ملوث بالدم، لا يسمح بالمهادنة والتراخي.. لا يسمح بالمصالحة (فما الصلح الا معاهدة بين ندين..في شرف القلب لا تنتقص).