شن الجيش اليمني أمس هجمات مكثفة علي مواقع للحوثيين المتمردين بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن، وذلك بالتزامن مع التقدم علي جبهة نهم بمحافظة صنعاء. يأتي هذا بعد رفض الحوثيين خطة سلام اقترحها المبعوث الدولي لليمن ∩إسماعيل ولد الشيخ أحمد∪ كانت الحكومة اليمنية قد وافقت عليها. وشدد المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح حصارهما لمدينة تعز اليمنية من خلال قطع طريق العَيَار الذي يربط بين مناطق غرب تعز وجنوبها. وبذلك قد تكون استكملت حلقات الحصار علي مدينة تعز من الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والغربية. وذكرت مصادر محلية أن هذا الحصار بدأت آثاره تظهر من خلال صعوبة الحصول علي السلع وارتفاع أسعار غاز الطهي. وفي الكويت، قال وزير الخارجية اليمني ∩عبد الملك المخلافي∪ إن الدول الداعمة للحوثيين هي من أجبرتهم علي رفض اتفاق السلام الذي قدمه المبعوث الدولي في مشاورات الكويت، في إشارة إلي إيران الداعمة للحوثيين. وأكد المخلافي أن الوفد الحكومي في مشاورات اليمن ∩قدم كل شيء في سبيل السلام∪. وأضاف أن العمليات العسكرية للجيش اليمني في نهم والجوف ∩رد طبيعي علي اختراقات الحوثيين للهدنة∪ وأن ∩الحل العسكري أحد الخيارات المطروحة∪. وعين الحوثيون أعضاء مجلس أعلي شكلوه لقيادة البلاد اعتبره المبعوث الدولي انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 حول السلام في اليمن.