كانت آخر وصاياه ان يدفن بمصر.. هنا في مدينة 6 أكتوبر وبالتحديد من داخل مقابر المدينة بطريق الواحات سيواري جثمان الراحل الكبير في المقبرة التي كان قد اشتراها منذ حوالي 6 أشهر وأوصي ان يدفن بها، كأنه أحس بأن الأجل قد اقترب وماهي الا ايام قليلة معدودة وبعدها سيواري الثري. علي قدم وساق تجري الاستعدادات النهائية لاستقبال جثمان العالم المصري حيث قام العاملون بحي مدينة 6 أكتوبر بتمهيد الطريق المؤدي الي المقابر وإزالة الحجارة والطوب.. كما قاموا بتشجير مدخل المقابر تمهيدا لاستقبال جثة عالم مصر الدكتور زويل.«ادخلوها بسلام آمنين» لوحة كبيرة وضعت بمدخل مقبرة الدكتور أحمد زويل، العمال يسارعون الزمان للانتهاء من الاعمال، الحزن يخيم علي وجوههم لفقدانهم العالم المصري الجليل، بعضهم يقوم بتنظيف الحوائط واماكن جلوس الوافدين والبعض الآخر قام بتجهيز المقبرة بالداخل واصطحبنا التربي للنزول لداخل المقبرة، متر ونصف في مترين هنا غرفة صغيرة يرقد فيهاالجثمان، تم تجهيزها بالرمال ومستلزمات الدفن وقد قسمت من الداخل الي غرفتين واحدة رجالي والأخري حريمي. وأكد خميس سعداوي «التربي» ان المقبرة جاهزة لاستقبال جثمان د. احمد زويل بعد الانتهاء من كل الاعمال والتشطيبات والتي شملت تسويتها بالرمال واضاف أننا تلقينا اتصالا هاتفيا صباح امس من أحد اقارب د. زويل يخبرنا بوفاته وبضرورة تجهيز المدفن لاستقبال جثمانه.. والغريب كما يقول شريف فؤاد مستشاره لمدينة زويل ان الراحل طلب منذ أسبوعين ان ترسل له صور المقبرة وارسالها له بالفيديو في امريكا وقد قمنا بذلك وكأنه كان يشعر بدنو الأجل.