أبدت كافة الاطراف المعنية بالملف النووي الايراني مواقف تشير الي امكانية استئناف المفاوضات بشأنه هذا الخريف بالرغم من تجديد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استفزازاته من منبر الاممالمتحدة. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان »الباب ما زال مفتوحا للدبلوماسية ان اختارت ايران سلوكه«. وحين خلفه احمدي نجاد علي المنبر لم يتطرق الي الملف النووي الا بشكل عابر . واعلن احمدي نجاد ان ايران لطالما كانت مستعدة للتفاوض مؤكدا في المقابل ان بلاده لا ترضخ للضغوط. وقال: »لم نرضخ يوما لضغوط تمارس علينا بصورة غير شرعية ولن نفعل ابدا.. انهم يريدون الضغط علي ايران لحملها علي التفاوض«. وتابع »اولا لطالما كانت ايران علي استعداد للدخول في حوار مبني علي الاحترام والعدالة. وثانيا فان الوسائل القائمة علي التقليل من احترام الامم لم تعد منذ فترة طويلة تجدي«. وفي طهران نقلت وكالة الانباء الطلابية عن احمدي نجاد قوله ان ايران قد تجري مفاوضات مع الدول الست اكتوبر المقبل. وكان الرئيس الايراني اكد في وقت سابق انه يجري الاعداد للمفاوضات مع الدول الست الكبري المعنية ببحث برنامج بلاده النووي مضيفا انها ستجري علي الارجح في اكتوبر. وكانت مجموعة الست التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا دعت الي حل تفاوضي سريع يكون شاملا وبعيد الامد مع طهران. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الطرف الايراني هو الذي طلب من الدول الست استئناف المفاوضات وقد وافقت. وتعتزم الدول الست تقديم صيغة "معدلة" لعرضها السابق تأخذ في الاعتبار مواصلة ايران عمليات التخصيب منذ 2009 وزيادة حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب. ومن ناحية اخري وصفت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشأن وجود مؤامرة امريكية خلف اعتداءات 11 سبتمبر بانها مشينة وغير مقبولة. كما انتقد المتحدث باسم البعثة الامريكية لدي المنظمة الدولية مارك كورنبلا وبشدة تصريحات نجاد ووصفها بانها ادعاءات مثيرة للاشمئزاز واشار إلي انه وبدلا من ان يعبر نجاد في كلمته عن تطلعات الشعب الايراني اختار بدلا من ذلك اطلاق نظريات مؤامرة وتصريحات معادية للسامية.