شاب لبناني درس التمثيل والاخراج والهندسة بالجامعة اللبنانية، قدم العديد من الادوار الدرامية قبل ان ينتقل لخطوة تقديم البرامج من خلال برنامج ∩روتانا كافيه∪، قرر ان يخوض تحديا بالوقوف امام الفنان يحيي الفخراني ونخبة من النجوم من خلال مسلسل ∩ونوس∪ في أولي تجاربه مع الدراما المصرية.. إنه نيكولا معوض أو كما عرفه البعض بالشيخ ∩فاروق∪ الذي كان لنا معه هذا الحوار: كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟ كان عن طريق المخرج المنفذ محمود كريم الذي عرض اسمي علي المخرج شادي الفخراني الذي شاهد مجموعة من اعمالي باللهجة اللبنانية وطلب مقابلتي وبعد مقابلة واحدة قرر اسناد الدور لي. ألم تشعر أن هذا الاختيار غريب خاصة أنك لبناني؟ بالفعل كنت مندهش لكن اكتشفت ان شادي الفخراني كان لديه رؤية ونظرة معينة وانه كان يبحث عن المضمون في اسلوب وطريقة الشخصية بعيداً عن جنسيته فهو لم يرد الشيخ التقليدي بل كانت هناك ابعاد اخري يبحث عنها. وما جذبك لخوض تلك التجربة؟ هناك عوامل كثيرة، فالعمل مع هؤلاء النجوم لا يمكن أن يقاوم بالاضافة إلي الكتابة المتميزة للنص وهي ما استفزني كممثل ،فالشخصية تمر بمراحل مختلفة فيظهر طيبا ومستسلما في البداية إلي أن يتمكن منه الشيطان ويصبح نجما مشهورا ويقرر أن ∩يدوس علي الناس∪ وأي ممثل يبحث عن تلك الادوار لإبراز قدراته فأنا كممثل لبناني كان لدي هدف وهو أن يشعر المتفرج المصري أني منهم 100% ولذلك اخترت عملا منتميا للعائلة المصرية. أنت من ثقافة اجتماعية ودينية مختلفة عن الشيخ فاروق فكيف كان استعدادك للشخصية؟ ديانتي لم تكن عائقا بالنسبة لي ،فقمت بالبحث عن طريق الانترنت وسؤال العديد من الاصدقاء بجانب ان الثقافة والحضارة الاسلامية ليست بغريبة بالنسبة لي كما قمت بتعلم اللهجة المصرية لمدة شهرين قبل العمل بالاضافة إلي انه كان هناك مصحح لغوي حرصا علي مساعدتي حتي اكون متمكنا من اللهجة. هل كان لديك تخوف من انتقاد البعض خاصة أنك مسيحي يجسد داعية متشددًا؟ بالعكس فأنا لا أقول إن هذا هو الاسلام ولكن أعرض حالة معينة بغض النظر عن دينها فلو كانت الشخصية لرجل دين مسيحي كنت لن أتردد في تقديمها فنحن نتحدث عن سيطرة الشيطان علي الاشخاص فالفكرة التي نريد توصيلها أعمق من ذلك فالتطرف ليس حكرا علي دين محدد. كيف كانت ردود الأفعال علي الشخصية؟ ردود الأفعال ايجابية لحد كبير والحمدلله وذلك علي مستوي النقاد والجمهور وهو ما اسعدني وان كان هناك بعض التعليقات حول عدم اتقاني للهجة المصرية وان البعض كان يشعر ان هناك شئ غلط ولكن انا اعذر الجميع فهو اول عمل بالنسبة لي ولذلك لدي رضا إلي حد ما عما قدمته. ماذا عن التعاون مع الفنان يحيي الفخراني ونبيل الحلفاوي؟ كانت تجربة رائعة فأنا أحد معجبي الفنان يحيي الفخراني واتابع ادواره منذ كنت طفلاً وزاد ارتباطي وتعلقي به بعد مقابلته فهو أب بالنسبة لي ،تخيل ان فنانا بحجم وقيمة الفخراني جاء اول يوم تصوير ليشاهدني فقط كما كان حريصا عن تقديم النصائح والعون لي فلن انسي فضل هذا الرجل عليّ اما بالنسبة للفنان نبيل الحلفاوي فتربطني علاقة صداقة بنجله المخرج خالد الحلفاوي وهو ما ساعدني في كسر حاجز الخوف في التمثيل معه بالاضافة انه ممثل قدير ومتميز. من وجهة نظرك لماذا لم تصل الدراما اللبنانية لانتشار أكبر كالدراما السورية ؟ هذا يرجع لأسباب عديدة منها الحرب اللبنانية التي امتدت إلي عقود طويلة ومازال تأثيرها حتي الآن بجانب عدم وجود انتاج جيد علي الرغم من ان كافة العوامل متوفرة سواء ممثلين او مخرجين او كتابا.