اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى نواكشوط يعقد القادة العرب غداً قمتهم العادية السابعة والعشرون في العاصمة الموريتانية نواكشوط. ويبحث القادة 16 بنداً مدرجاً علي جدول أعمال القمة أبرزها تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن ودعم لبنان والصومال وخروج قوات «اليوناميد» من دارفور بالسودان، بالإضافة إلي قضية صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب الذي يتدرج تحته مشروع القوة العربية المشتركة، حيث سيتناول القادة ملف القوة المشتركة علي ان يتواصل امين عام الجامعة مع الدول العربية لمتابعة ملف القوة المشتركة. وأكدت مصادر موريتانية ل «الأخبار» أنه تأكد - حضور 11 رئيساً ويبدأ توافد القادة العرب علي نواكشوط اليوم وبعضهم يصل صباح الغد..وستختصر القمة أعمالها في يوم واحد بدلا من يومين لتختتم مساء غد ويغادر بعدها كل القادة المشاركين موريتانيا عائدين إلي بلادهم. وعلمت «الأخبار» أن السلطات الموريتانية أعدت استقبالاً خاصاً للزعماء العرب خلال وصولهم مطار نواكشوط، حيث ستستقبلهم ب «الجمال» المزينة وتعزف السلام الجمهوري الملكي لكل دولة عند وصول زعيمها المطار.. كما علمت «الأخبار» أن السلطات الموريتانية أعدت «فلل» خاصة لإقامة القادة والزعماء العرب داخل محيط القصر الرئاسي الموريتاني المعروف ب «القصر الرمادي»، الذي فرضت حوله حراسات أمنية مشددة منذ الأسبوع الماضي لتأمين القادة. وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للقمة أمس السبت، وبحثوا خلاله كل بنود جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالقمة لرفعها للقادة غدا واعتمادها وإصدار إعلان نواكشوط الختامي عن القمة. وحصلت «الأخبار» علي القرارات التي سيرفعها وزراء الخارجية للقادة غدا لاعتمادها وإصدارها في ختام القمة إلي جانب إعلان نواكشوط، أبرزها قرار حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب ويؤكد علي استمرار مواصلة المشاورات مع الدول العربية لتنفيذ قرار تشكيل القوة العربية المشتركة، والطلب من احمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية التنسيق مع رئاسة القمة و«ترويكا» القمة العربية بمواصلة المشاورات مع الدول..وقرار آخر حول التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية العربية، يطالب طهران بضرورة التوقف عن ذلك التدخل، واستنكار وادانة تأسيس إيران لجماعات إرهابية بالبحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذي وصف القرار بالإرهابي، وقد تحفظت علي القرار الخاص بإيران كل من دولتي العراقولبنان رافضتان وصف حزب الله بالإرهابي، أما الجزائر فطالبت بتطبيق استراتيجية الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في هذا الإطار. وقد أكد سامح شكري وزير الخارجية في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية علي ضرورة اعتماد سياسات ومواقف حازمة عربية تحول دون تفاقم ظاهرة الإرهاب.. مستعرضا ما أنجزته مصر خلال فترة ترؤسها للدورة السابقة للقمة وقال انها شهدت المنطقة والعالم فيها تطورات مهمة وعميقة مما دفعها إلي تكثيف الاهتمام بالقضايا العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولي بالإضافة الي الأزمات العربية في عدد من البلدان العربية التي باتت تهدد الاستقرار الإقليمي. وأشار شكري الي أن مصر نجحت خلال فترة ترؤسها للقمة في الحفاظ علي صدارة القضية الفلسطينية إقليميا ودوليا.