قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختصار جولته الأوروبية بسبب «مجزرة دالاس» التي راح ضحيتها 5 من رجال الشرطة البيض برصاص قناص أراد الانتقام لتجاوزات الشرطة بحق السود وأصاب أيضا 9 أشخاص بينهم 7 من رجال الأمن في أسوأ حصيلة لقتلي من رجال الشرطة الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما سيعود إلي واشنطن مساء اليوم وسيلغي زيارته لمدينة إشبيلية باسبانيا ليتوجه إلي دالاس بدعوة من رئيس بلديتها مايك رولينجز. وأمر أوباما بتنكيس الأعلام 5 أيام حدادا علي الضحايا وكان أوباما قد أدان في وقت سابق «الهجمات المقززة» مؤكدا أنه «لا شئ يبررها». وألمح أوباما إلي مبادرة للحد من البيع الحر للأسلحة الحربية وقال إنه يعتزم بحث إجراءات سياسية تعالج الفوارق العنصرية في النظام الجنائي. ومازالت الاحتجاجات الغاضبة تجتاج الولاياتالمتحدة بعد مقتل رجلين سود برصاص رجال شرطة بيض في ولايتي لويزيانا ومينسوتا. ولا يزال الأمريكيون تحت تأثير الصدمة بعد مجزرة دالاس بولاية تكساس جنوب البلاد بعدما أطلق رجل أسود هو ميكا جونسون (25 عاما) النار علي رجال الشرطة قبل أن يقتل في المواجهات وعثرت الشرطة في منزله علي مواد لتصنيع القنابل. وجونسون جندي سابق خدم في أفعانستان لكن أعيد للبلاد بعد اتهامه بالتحرش وفي صفحة باسمه علي موقع «فيسبوك» - تم اغلاقها فيما بعد - عثر علي رسائل توحي بدعمه لمنظمات للدفاع عن السود وتدعو إلي الكراهية. كما تعرضت الشرطة الأمريكية في 3 ولايات هي تينيسي وميزوري وجورجيا لإطلاق نار يومي الخميس والجمعة ربما بنفس الدافع. وفي ذروة الاحتجاجات نفت حركة «حياة السود مهمة» أن تكون تسببت في صب الزيت علي النار وقالت إنها «تكافح من أجل الكرامة والعدالة والحرية وليس القتل». من جانبها وجهت وزيرة العدل نداء من أجل التهدئة ورفض الكراهية. وألغي المرشحان للانتخابات الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب تجمعاتهما الانتخابية أمس الأول.