أكدت مصادر بقطاع الطيران المدني أن لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، بدأت في تفريغ الصندوق الخاص بالتسجيلات الصوتية داخل كابينة القيادة في معامل وزارة الطيران المدني، وذلك للاستماع له بعد انتهاء إصلاحه بالمعامل الفرنسية. وأشارت المصادر إلي أن هناك فارقا بين التفريغ والاستماع والتحليل، التفريغ يعني تفريغ محتويات التسجيلات وهي النصف ساعة الاخيرة من المحادثات التي دارت داخل كابينة القيادة، بين قائد الطائرة ومساعده، وجميع الأصوات التي سمعت داخل كابينة القيادة، أو اي محادثات دارت بين الطاقم وبرج المراقبة، وهل ظهر شيء مريب كصوت فرقعة واضح. وأضافت المصادر: بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي تحليل التسجيلات ومعرفة الاصوات وتحديد اصحابها، والتفرقة بين كلام الكابتن ومساعده أو اي أصوات أخري، واذا ظهر صوت فرقعة يتم تحليله لمعرفة اذا كان تفجيرا ام انشطارا لأجزاء من الطائرة، وإذا كان غير واضح يتم تحليله طيفياً. وقالت المصادر إنه تم اصلاح الصندوقين بالمعامل الفرنسية، التي نجحت في معالجة التلف بذاكرة التسجيلات الناتجة عن مكوث الصندوق لفترة طويلة تحت الماء بينما لم يستغرق اصلاح صندوق البيانات فترة طويلة. وأكد أحد خبراء الطيران أن تفريغ صندوق التسجيلات يستغرق فترة زمنية قصيرة، لكن عملية تحليل الاصوات واجراء مطابقة بما جاء من معلومات وبيانات في صندوق البيانات قد يستغرق فترة، ولم يتقرر بعد اذا كانت لجنة التحقيق ستعلن نتائج التفريغ أم ستؤجله لحين اجراء عملية التحليل والمقارنة بالبيانات.