حسماً لحالة الجدل الدائر بين العلماء والآثريين من المُتخصصين حول الأبحاث والدراسات الجديدة، التي كشفت عنها صحيفة»الديلي ميل» البريطانية مؤخراً، باستخدام القدماء المصريين»النيازك» في صنع أدواتهم ومُتعلقاتهم الشخصية، وظهر ذلك واضحاً في خنجر الملك»توت عنخ آمون» بالمتحف المصري بالتحرير، والذي إحتوي نصله علي نسبة كبيرة من «الحديد النيزكي». ويكشف ل«الأخبار»، د. مؤمن عثمان مدير عام الصيانة والترميم بالمتحف المصري ورئيس فريق العمل بالمشروع المصري الألماني، لإعادة ترميم القناع الذهبي لتوت عنخ آمون عن مُفاجأة من العيار الثقيل، هي أن مقال صحيفة الديلي ميل، قد تجاهل أو علي الأقل لم يكن علي علم ببحث، كان قد أجراه د. زكي إسكندر رائد التحاليل وعالم صيانة الآثار المصرية، ونشره في عام 1981، أي قبل35 عاماً مضت، الذي ذكر بالحرف الواحد: «أنه لتحديد ما إذا كان الحديد من أصل نيزكي أو أرضي.. يجب أن يحتوي الحديد النيزكي علي نسبة من النيكل في مكوناته، تتراوح بين «4- 20%»، ويستطرد: أنه قد تم فحص الخنجر، من قبل د. زكي اسكندر، بإستخدام التحليل ب«الإنبعاث الطيفي»، وتبين أنه يحتوي علي كمية لابأس بها من»النيكل» مما يؤكد أنه من أصل»نيزكي».. ويضيف: أن هناك أيضا عدداً من القطع الأخري المُكتشفة ضمن مُقتنيات الملكتوت عنخ آمون» بالمقبرة، أتضح أنها مصنوعة من خام الحديد النيزكي. أشرف إكرام