قررت محكمة جنايات قنا إحالة أوراق 25 متهما إلي فضيلة المفتي في القضية المعروفة اعلاميا بالدابودية والهلايل والمتهم فيها 163 شخصًا، بقتل 28 شخصًا، في الأحداث التي وقعت بين عائلتي «الهلايل» و»الدابودية» في أسوان.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محروس محمد بمجمع محاكم أسيوط،ورفع المستشار الجلسة اثر اندلاع حالة غضب عارمة من المتهمين داخل قفص الاتهام عقب اعلان قرار الاحالة للمفتي ولم ينطق بموعد جلسة النطق بالحكم المحددة لها دور يوليو. كانت هيئة المحكمة استمعت علي مدار الجلسات السابقة في القضية رقم 2793 جنايات ثان أسوان لسنة 2014، إلي شهود الإثبات كما استمعت إلي دفاع 88 متهمًا حضوريًا من بينهم 50 متهمًا من «الهلايل» و38 متهمًا من «الدابودية»، بينما غاب 75 متهمًا هاربًا عن المحاكمة.. تعود أحداث القضية إلي عام 2014 عندما نشبت اشتباكات بين قبيلتي الهلايل والدابودية في محافظة أسوان، أسفرت عن مقتل 28 وإصابة آخرين من الطرفين.. من ناحية اخري سادت حالة من الغضب الشديد بين أبناء قبيلتي بني هلال والدابودية عقب إحالة أوراق 25 متهما لفضيلة المفتي منهم 15 من أبناء الدابودية و10 من أبناء قبيلة بني هلال، وذلك عقب مرور عامين علي المجزرة التي حدثت بمدينة أسوان بين القبيلتين.. وقد استنكرت قيادات القبيلتين وأولي الدماء هذا الحكم موضحين أن القبيلتين ارتضت بالصلح منذ فترة طويلة وتنازل اولي الدماء عن حقوقهم، مؤكدين أن المتهمين من بينهم أبرياء لا يمتون للقضية بصلة وأن التحريات الأمنية هي من أدخلتهم في هذا الصراع بالرغم من وجود إثباتات علي وفاة شخص منهم وعدم وجود آخر داخل المحافظة أثناء الحادث وذلك بشهادة الطرفين.. فمن جانبه أكد هاني يوسف ناشط نوبي أن وصول المحاكمة إلي هذه المرحلة يتطلب تدخل عاجل من رئاسة الجمهورية بإصدار عفورئاسي، لمساعدة المجتمع علي التصالح والتعايش السلمي، لان أولي الدماء من الطرفين تنازلوا عن حقهم القانوني بالصلح الذي تم خلال 60 يوما فقط من الواقعة.. وأضاف يوسف أن الأحكام التي صدرت بالامس هي حق الدولة واننا لا نعلق علي حكم قضائي، إلا ان اصدار حكم بالعفوسيؤدي لتماسك المجمتع بأسوان لعدم حدوث كره واحتكاكات جديدة، مشيرا ان الفترة القادمة سيتم تكثيف العمل في اتجاه رئاسة الجمهورية. أما المهندس أحمد سيد كبير قبيلة بني هلال بأسوان، فقد أشار إلي أنهم صدموا بهذا الحكم لأنهم قطعوا كافة السبل وتوصلوا للصلح النهائي بين الاطراف مع تنازل كافة اولي الدماء عن حقوهم القانونية، موضحا ان البلاد لا تتحمل أية صراعات جديدة والتي تفاداها ابناء القبيلتين طوال العامين الماضيين .. والمحال اوراقهم الي فضيلة المفتي من الدابودية هم ميسرة هلال، صبحي عبد الشكور، عارف صيام، عثمان كبوش، محمد جلال، مصطفي حسين ونجله محمد مصطفي حسين، طه عارف، محمود أحمد بشير، محمود حسين الدبودي، عبد المحسن جبريل، إبراهيم محمود، محمد محمود أبوبكر، أحمد جمعة، أيمن عبد الستار، محمود حسين، إبراهيم محمود، محمد محمود أبوبكر، أحمد جمعة، أيمن عبد الستار.. ومن الهلايل مصطفي عبده، عبده أحمد، سعودي، علي محمد، شاذلي عبد الحليم، سيد بحر، سالم صابر، محمد صالح، محمود رمضان سالم، عبد الحكيم صاوي وعقب تلاوة رئيس المحكمة للحكم .. كما فرضت اجهزة الامن باسوان منذ مساء امس وحتي اليوم حالة من الاستنفار الامني بمناطق تواجد قبيلتي الهلايل والدابودية شرق مدينة اسوان عقب صدور احكام باحالة 25 منهم الي فضيلة المفتي لاستطلاعه رأيه الشرعي في إعدامهم.