قصف الجيش السوري وحلفاؤه مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الريف الشرقي لدمشق أمس واشتبك مع فصائل المعارضة بالمنطقة، كما شنت طائرات حربية المزيد من الغارات علي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة مورتر أصابت نحو 20 شخصا بعضهم بإصابات خطيرة حول مدينة عربين بمنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق وأن قصفا قرب دوما المجاورة قتل شخصا واحدا علي الأقل. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات الأخيرة تمثل تصعيدا كبيرا في القتال بالغوطة الشرقية حيث أعلن الجيش الأسبوع الماضي تهدئة مؤقتة لم تعد سارية الآن. وأعلن المرصد أن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها اشتبكت مع مقاتلي المعارضة قرب حلب كما شنت طائرات حربية المزيد من الغارات حول بلدة خان طومان الإستراتيجية سيطر عليها متشددون الأسبوع الماضي. وذكر المرصد أن الطائرات الحربية واصلت قصف المنطقة المحيطة بتلك البلدة «كما ارتفع إلي أكثر من 90 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ صباح الأحد وحتي يوم أمس علي مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي». وقال المرصد إن الطائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب بينما أطلق مقاتلو المعارضة قذائف علي الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة علي الرغم من تمديد نظام التهدئة ليشمل المدينة.وقال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق إن القوات دمرت دبابة تابعة لمقاتلي المعارضة وقتلت بعض من كانوا يستقلونها. من جهة أخري، تم التوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء إضراب نحو 800 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين في سجن سوري من شأنه أن يؤدي في نهاية الأمر إلي العفو والإفراج عن المحتجزين دون اتهامات وذلك حسبما قالت أمس جماعات حقوقية وناشطون علي اتصال بالسجناء. وقالوا إن الاتفاق سينهي تمردا بدأ الأسبوع الماضي في سجن حماة بوسط سوريا عندما تمرد سجناء سياسيون بعد أن تقرر نقل خمسة نزلاء إلي سجن صيدنايا لتنفيذ أحكام بالإعدام أصدرتها محكمة عسكرية. وقال ناشط حقوقي علي اتصال بالسجناء إن»النظام وافق علي معظم طلباتنا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين المحتجزين دون اتهام». وسيطر السجناء علي السجن الواقع علي بعد 210 كيلومترات من دمشق واحتجزوا حراسا رهائن.