رئيس المفوضية الأوروبية: نساند القيادة المصرية المنتخبة في مواجهة كل التحديات نجح الرئيس مرسي خلال زيارته لمقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل ولقاءاته بالعديد من المسئولين الاوروبيين، قبل توجهه الي روما، في حشد الدعم السياسي والاقتصادي لمصر وتوجيه رسائل مطمئنة الي الغرب وتهدئة المخاوف المتعلقة بهوية الدولة المصرية الجديدة. واثمرت الزيارة عن وجود توافق كبير بين الجانبين للتعاون مع مؤسسات دول الاتحاد الاوروبي لتحقيق التنمية في مصر. وقد بحث لقاء القمة الذي تم بين الرئيس مرسي ورئيس المفوضية الاوروبية باروسو كافة الجوانب المتعلقة بالعلاقات المستقبلية بين الجانبين ، ودور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط. واكد باروسو علي اهمية هذا الدور وعلي ان القيادة المصرية الجديدة، المنتخبة ديمقراطيا، تستطيع الاعتماد علي دعم الاتحاد الاوروبي في النهوض بالتحديات الاقتصادية والسياسية لانجاز المرحلة الانتقالية. وقد اشاد رئيس المفوضية الاوروبية بالمباحثات التي اجراها مع الرئيس مرسي ووصفها "بالمثمرة والصريحة" وقد سعي الرئيس مرسي بدوره في لقاءاته مع قادة المفوضية الاوروبية، إلي تطمين المؤسسات والدول الأوروبية علي مستقبل مصالحها في مصر ما بعد الثورة. وعبر باروسو خلال لقائه مع الرئيس مرسي في بروكسل عن ادانة أوروبا لكل أشكال التطرف ولكل أشكال الاساءة للأديان والمعتقدات، واكد باروسو أن الاتحاد الاوروبي بصدد تشكيل مجموعة عمل أوروبية - مصرية تضم أيضا مؤسسات مالية دولية هدفها العمل من أجل تحديد أولويات مساعدة مصر في المرحلة القادمة، وقال: نريد التركيز علي دعم التحول الديمقراطي والمجتمع المدني دون نسيان مساعدات التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي المصري وخلق فرص العمل. كما أشار الي استعداد أوروبا لزيادة مساعداتها المالية والاقتصادية لمصر حسب تطور العمل المستقبلي في مصر، منوها الي وجود نية بالشروع في مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مصرية - أوروبية، نظرا لتصاعد وتيرة التجارة بين الطرفين. قال مسئول رفيع بالاتحاد الأوروبي امس انه من المرجح أن تحتاج مصر الي أكثر من عشرة مليارات دولار تمويلا خارجيا لمساعدة اقتصادها علي العودة إلي المسار الصحيح.و ان الاتحاد الأوروبي وعدة بلدان يدرسون تقديم دعم مالي لمصر اضافة الي قرض بقيمة خمسة مليارات دولار طلبته القاهرة من صندوق النقد الدولي. وقد تم الاتفاق علي تشكيل لجنة أوروبية خاصة بمصر تضم مستثمرين اوروبين مؤسسين وممثلين عن القطاع الخاص من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للاعمار والتنمية لوضع خريطة عمل لتحديد التزامات الاتحاد الأوروبي علي المستويين السياسي والمالي. تجاه مصر. وصرح مصدر مسئول بالمفوضية الاوروبية ان مصر بحاجة الي استعادة ثروات النظام السابق المخبأة في الاتحاد الأوروبي وأماكن أخري. وسيمنح الاتحاد الأوروبي الدعم السياسي للسلطات المصرية مثلما فعل مع تونس. والتي تتراوح طبقا للتقديرات الحالية بين مليار و10 مليار دولار. وأوضح أن الاتحاد الاوروبي يتقاسم مع مصر الأولويات نفسها بالنسبة لسوريا وهي وقف العنف وحل الصراع بما يلبي تطلعات الشعب السوري. ويري المراقبون ان اوروبا تولد لديها قناعة تامة بأن مصر تسير بشكل اجمالي علي الطريق الصحيح، مشيرين الي تعهد الاتحاد الاوروبي بدعم جهود مصر من أجل استرداد أموالها المنهوبة من قبل مسئولي النظام السابق والموجودة في أوروبا والعديد من بلدان العالم.و تعهد أوروبا بمساعدة مصر في الحصول علي قروض من صندوق النقد الدولي، من أجل دعم الاقتصاد ، خاصة في مجالات الطاقة والسياحة والبني التحتية. قمة روما وعكست زيارة الرئيس مرسي لروما ولقاؤه مع القادة الايطاليين مدي حرص كل من مصر وايطاليا علي التواصل لدعم سبل التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والسياحية. وقد حققت زيارة مرسي لروما ولقاءاته مع رئيس الجمهورية الايطالي جورجو نابوليتانو ورئيس الحكومة ماريو مونتي في اقل من 48 ساعة الهدف الذي كانت تسعي اليه الادارة المصرية في اعادة روح الثقة بين رجال الاعمال الايطاليين لضخ مزيد من مشروعاتهم الاستثمارية في مصر كما تركت الزيارة لدي جميع خبراء الاقتصاد الايطاليين والمتتبعين لشئون السياسة المصرية اثرا ايجابيا كبيرا وثقة لما ستسفر عنه عمليات الاصلاح السياسي والاقتصادي التي بدأت خطواتها في مص وقد اكد المسئولون الايطاليون ان الزيارة تركت اثرا بالغا، وساهمت في العودة القوية للاستثمارات الايطالية الي مصر، كما أن ردود الفعل الايجابية لتلك الزيارة من جانب المستثمرين الايطاليين تعكس مدي الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري. والتي اسفرت عن توقيع أكثر من ثماني اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بعضها مع القطاع الخاص والبعض الآخر بين الحكومتين، ومن أهم مجالات التعاون المشترك هو مجالات الزراعة والصناعة والمواد الكيماوية والجلود والغزل والنسيج والتدريب والتكنولوجيا. وقد استقبل رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي الرئيس مرسي والوفد المرافق لة بفيلا مادما أول امس الخميس واجري الجانبان مباحثات تركزت علي سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتم تبادل وجهات النظر في جميع القضايا المتعلقة بالساحة الدولية وعلي رأسها الاحداث التي تشهدها سوريا الان وعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية كما اقام رئيس الحكومة الايطالية مأدبة عشاء عمل علي شرف الرئيس مرسي والوفد المرافق له وقد تم التوقيع خلال اللقاء علي عدة اتفاقيات بين الجانبين لدعم التعاون الاقتصادي والاستثمارات الايطالية في مصر واشاد رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي بلقائه مع الرئيس مرسي الذي اكدا فيه علي تطابق وجهات النظر بين البلدين في جميع القضايا المطروحة علي الساحة الدولية كما اكد مونتي للرئيس مرسي حرص ايطاليا الكامل علي دعم مصر في سياستها الاصلاحية من اجل رخاء واستقرار الشعب المصري . كما استقبل رئيس الجمهورية الايطالية جورجو نابوليتانو الرئيس مرسي بمقر قصر الجمهورية واجري الجانبان مباحثات ثنائية تطرقت لكافة القضايا الداخلية والخارجية واكد الرئيس الايطالي حرص ايطاليا الكامل علي دعم عملية الاستقرار والاصلاحات التي تسير عليها القيادة المصرية الان . وقد اشاد الرئيس الايطالي بالخطوات التي بدأت تنتهجها مصر في مسيرة الاصلاح الديمقراطي ودعا الي مزيد من العمل من اجل رخاء الشعب المصري لقاء مع الجالية المصرية التقي الرئيس مرسي بابناء الجالية المصرية بروما بمقر السفارة عصر امس واستمع الرئيس لافكار ومقترحات ومشاكل ابناء الجالية المصرية لدعم ترابطهم بوطنهم الام كما عبر ابناء الجالية المصرية عن وجهة نظرهم في كيفية مواجهة كثير من المشاكل المتعلقة بالهجرة والمعاناة التي يعاني منها ابناء الجالية مع قنصلياتهم في الخارج.