الرئيس محمد مرسى يقوم الرئيس محمد مرسي بزيارة رسمية لايطاليا يومي 13 و14 سبتمبر الحالي يجري خلالها مباحثات رسمية مع رئيس الجمهورية الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة ماريو مونتي كما من المنتظر ان يلتقي الرئيس مرسي مع زعماء القوي السياسية الايطالية لبحث سبل توطيد العلاقات بين البلدين ودعم عمليات التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي بين مصر وايطاليا.. وتكمن اهمية هذه الزيارة المرتقبة الي اهمية الدور الذي تلعبه ايطاليا داخل البيت الاوروبي ودعمها لوجهة النظر المصرية في كافة الجوانب السياسية التي تطرأ علي الساحة السياسية تماشيا مع السياسة الجديدة للجمهورية الثانية في مصر والتي تستند علي تفعيل الدور المصري وعودة مكانة مصر الريادية التي فقدتها علي مدار ثلاثين عاما مضت بين دول المنطقة والعالم، يسعي رئيس الجمهورية الي الاسراع باعادة بلورة الدور المصري وعلاقاتها مع اصدقائها للعودة بمكانتها الرائدة ودورها الفعال في المنطقة. كما تعكس زيارة الرئيس مرسي المرتقبة لروما ابعادا سياسية غير تقليدية لاول مرة منذ عشرات السنين مع اهتمامات الجانب الايطالي بإعداد برنامج للزيارة من خلال المباحثات المرتقبة مع الرئيس مرسي الي الخروج باتفاقيات وبرامج اقتصادية وتجارية وتعاون اسثماري يشهد ثماره خلال الاشهر القليلة المقبلة فلن تكون مجرد لقاءات ومصافحة ايد وانما ستكون مباحثات من اجل دعم التنمية في مصر والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ومشاركة للدور الايطالي داخل البيت الاوروبي.. ويري المراقبون ان زيارة أول رئيس مصري لروما بعد اعلان الجمهورية المصرية الثانية سوف تكون لها خصوصية خاصة لدي زعماء القوي السياسية الايطالية كما انها تعد زيارة ليس للجانب الايطالي فقط بل لجميع ابناء الجالية المصرية في ايطاليا فمنذ اكثر من ثلاثين عاما لم تشهد ايطاليا لقاء رئيس مصري بأبناء بلده من المهاجرين وهذا الاهتمام بأبناء مصر في الخارج رؤية سياسية بناءة لربط اواصر ابناء الوطن الواحد من المغتربين بوطنهم الام وزيادة مدخراتهم في مصر وتشجيعهم عي المشاركة في عمليات الاستثمار في بلدهم. وفي حديث خاص لاخبار اليوم مع فريد منيب سفير مصر بروما اكد فيه اهتمام جميع الاوساط السياسية الايطالية بزيارة الرئيس مرسي لروما وقال السفير انني لقيت من الجانب الايطالي كل ترحيب واشادة باهمية الزيارة المرتقبة كما اشاد المسئولون الايطاليون وعبروا عن ترحبيهم بزيارة الرئيس مرسي لايطاليا كاول محطة اوروبية يقوم بزيارتها.. وصرح فريد منيب بأن ايطاليا منذ ثورة 25 يناير وهي تؤكد علي دعمها لمصر في جميع خطوات الاصلاح فيكفي ان وزير الخارجية الايطالي قام خلال الاشهر الستة الاخيرة بزيارة القاهرة ثلاث مرات كما قام ماريو مونتي رئيس الحكومة الايطالية بزيارة مصر في يوليو الماضي لتاكيد ان ايطاليا اولي الدول الاوروبية التي توفد مسئولا حكوميا علي اعلي مستوي رفيع الي مصر بما يعكس اهتمام روما لدعم العلاقات الثنائية مع الجمهورية الثانية في مصر. وعن العلاقات التجارية بين البلدين قال السفير: ان العلاقات المصرية الايطالية في مجال التجارة علاقات متميزة ولها اهمية خاصة فايطاليا تعد الشريك التجاري الاول لمصر علي مستوي دول الاتحاد الاوروبي وتعد الشريك الثاني علي مستوي العالم بعد الولايات المتحددة الامريكية. وقال السفير: ان حجم التجارة البينية قد وصل خلال عام 2011 الي 1ر5 مليار يورو سنويا وقد وصل حجم الاسثمارات الايطالية في مصر الي 6ر2 مليار ووصل حجم المشروعات الايطالية المقامة في مصر الي 789 مشروعا في مجالات مختلفة كالطاقة والزراعة والسياحة والقطاع المصرفي والمالي فايطاليا تعد من اهم الدول المصدرة للسياحة لمصر وتسهم بنصيب وافر يصل الي اكثر من 10٪ من حجم السياحة الوافدة لمصر. وعن السياسة الجديدة التي تنهجها مصر مع ابنائها في الخارج وتوطيد علاقتهم بوطنهم الام. . قال فريد منيب: ان الجالية المصرية في ايطاليا تعد واحدة من اكبر الجاليات المصرية في الدول الاوروبية ومعظم ابناء الجالية يتمركز في الجز الشمالي الايطالي حول ميلانو والمدن المحيطة بها فيعمل الاغلبية العظمي من المصريين في المطاعم والمصانع والزهور وبعضهم يعمل في التجارة مع مصر وقال السفير ان الجالية المصرية تتميز بصفة عامة بسمعة طيبة في جميع الاوساط الايطالية وهذا ما تأكد بنفسه من خلال كافة المقابلات التي اجراها المسئولين الايطاليين ويري السفير ان المجتمع الايطالي يرحب بالمهاجرين المصريين الذين نجحوا في الانخراط والاندماج فيه بشكل ايجابي.. ولكن لم يكن لقائي الصحفي مع السفير فريد منيب عن ابناء الجالية المصرية في ايطاليا مليئا بالورد والامل فقط وانما ايضا كان لقاء تحدث فيه السفير عن السياسية الجديدة والنهج الجديد الذي اتخذته مصر منذ بداية الجمهورية الثانية والذي كان يكمن في افكاره ودبلوماسيته علي مدار عمله الدبلوماسي بأن دوره لا يقتصر فقط علي التعاملات التقليدية مع ابناء وطنه في الخارج فقط ومن هنا اكد فريد منيب بان ابناء الجالية المصرية في ايطاليا لا يخلون من المشاكل التي يعانون منها ان الجانب الايطالي ايضا يواجه بعض المصاعب في استيعابها ومن هذا المنطلق كان للسفارة دور اكثر فاعلية وايديولوجية سياسية اكثر انفتاحا لمد يد العون لكل ابناء الجالية فقد حرصت السفارة علي عدم الاكتفاء بتقديم الخدمات القنصلية التقليدية المعتادة لابناء الجالية فقط بل ايضا الانفتاح بصورة اكبر علي المشكلات التي يعاني منها ابناء الجالية بصورة جماعية. ويقول السفير: ومن هذه الرؤية كانت اول الخطوات التي اتخذتها السفارة بانها قررت الانتقال الي مراكز تجمعات المصريين واماكن تواجدهم من خلال لقاءات عديدة ومستمرة مع ابناء الجالية في كثير من اماكن تواجدهم في كثير من المدن الايطالية فالتقي بنفسي مع كافة تجمعات المصريين للحوار معهم وللتعرف علي مشاكلهم وهذا يوفر علي ابناء الجالية التنقل والمعاناة لعرض مشكلهم فردا فردا ولتحقيق هذا الهدف أسسنا الشبكة الوطنية في ايطاليا بهدف تجمع المصريين وربطهم بالسفارة بشكل مباشر وقد لعبت تجربة الانتخابات البرلمانية والسياسية التي سمحت لابناء مصر بالخارج المشاركة برأيهم الانتخابي فيه دورا كبيرا في عملية ترابط المصريين بوطنهم الام واهم شي اثمرته هذه الشبكة انها جعلت المصريين في ايطاليا يرتبطون اكثر بسفارتهم وانعكس ذلك علي تواجدهم ومشاركتهم في صندوق الانتخابات الاخيرة فكان المصريون في ايطاليا يمثلون اكبر نسبة مشاركة بالمقارنة مع باقي المصريين في اوروبا.. وقال السفير ان جهود السفارة تتركز في هذه المشكلة علي العمل مع الجهات الايطالية لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية من جذورها من خلال اقامة مشروعات تاهيل وتدريب يقوم بها الجانب الايطالي في مصر لتاهيل وتدريب الشباب من المصريين. وقال فريد منيب: ان من اهم المشاكل التي تواجه ابناء الجالية المصرية في ايطاليا والتي تحد من ايجاد فرص العمل لهم مشكلة معادلة رخصة القيادة المصرية بنظريتها الايطالية فنظرا لصعوبة تخطي المصري المهاجر اختبارات وامتحانات رخصة القيادة الايطالية لعدم اتقانة اللغة بشكل يسمح له بتخطي الاختبارات فإن حصوله علي الرخصة الايطالية اصبح شيئا صعبا جدا ونظرا لأن رخصة القيادة تعد بالنسبة للمصري المهاجر مصدرا لفتح باب الرزق والحصول علي عمل كسائق تاكسي او التحاقه بالمهن التي تتطلب رخصة قيادة فكان علينا كسفارة الاسراع بحل تلك المشكلة لفتح باب الامل لابناء الجالية لفرص عمل اكثر ولذلك قامت السفارة بعدة اتصالات مع الجانب الايطالي اثمرت عن وصول وفد من وزارة الداخلية المصرية لروما في فبراير الماضي واجتمع مع المسئولين الايطاليين لبحث كافة النقاط الفنية والمشاكل التي تواجه عملية معادلة الرخصة المصرية مع نظريتها الايطالية لابناء مصر بايطاليا واكد السفير انه يتوقع في اقرب وقت ان يقوم الجانب الايطالي بتوقع اتفاقية مع الجانب المصري في هذا الشأن.