قال رئيس جهاز المخابرات البريطاني (ام.اي 5) ان المؤامرات التي يشتبه ان القاعدة تحيكها ضد أهداف بريطانية تنبع بشكل متزايد من الصومال واليمن وان ذلك يرجع جزئيا الي الحملة المناهضة للارهاب التي يتعرض لها قادة التنظيم في باكستان. وقال جوناثان إيفانز المدير العام للجهاز ان الصومال يشبه الآن أفغانستان في التسعينات "كمهد للارهاب" وان المتشددين هناك ربما يلهمون يوما أفرادا علي شاكلتهم لينفذوا هجمات في بريطانيا. وأضاف "أنا قلق من أنها مجرد مسألة وقت قبل أن نري الارهاب في شوارعنا وهو مستلهم من الذين يحاربون اليوم الي جانب الشباب" مشيرا الي الحركة الاسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة التي تحارب في الصومال. واستطرد "قدرات محاربة الارهاب تحسنت في السنوات القليلة الماضية لكن لا يزال هناك خطر حقيقي من وقوع هجوم فتاك. ولا أري مبررا للاعتقاد بان الموقف سيتحسن في المستقبل الاني." وكرر إيفانز ما قاله مسئولون بريطانيون اخرون من ان الدورة الاولمبية لعام 2012 ستواكبها حملة أمنية كبيرة وقال انه علي بريطانيا الا تهون من مسألة استضافة الدورة بشكل امن "في مناخ يخيم عليه خطر ارهابي عال." وذكر ايفانز ان حجم المؤامرات المشتبه بها ضد بريطانيا التي تحاك في شمال غرب باكستان تراجع الي نحو 05٪ من 57٪ قبل عامين او ثلاثة وان ذلك يشير الي تنوع الخطر لا انخفاضه. وقال: الانخفاض في حالات مرتبطة بالمناطق القبلية في باكستان يرجع جزئيا الي الضغوط التي تتعرض لها قيادات القاعدة هناك. لكن الانخفاض يرجع ايضا الي تنامي الانشطة في اماكن اخري. وقال ايفانز ان اليمن مبعث قلق بسبب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسئوليته عن محاولة فاشلة قام بها طالب نيجيري لتفجير طائرة ركاب امريكية فوق ديترويت العام 9002. وصرح ايفانز بان اليمن مبعث قلق ايضا لان انور العولقي وهو رجل دين مسلم متشدد يختبيء هناك ويدعو لشن هجمات علي الغرب.