ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل يحيا بالحرية والكرامة والعدل، ذكر الله لفظ العدل في القرآن الكريم مرات عديدة، حتي يتفكر ويتدبر أصحاب الحيل، لقد أصبحت مطالب الحرية والعدل مطلباً أساسياً وليست رفاهية للشعوب، ومن أهم الأسباب التي تقوم بسببها الثورات والأزمات السياسية في كل الدنيا، فليس عيباً أن تنتفض الجماعة الصحفية بكل أطيافها، للدفاع عن نقابتهم وحرياتهم، لقد شاركت في الجمعية العمومية الطارئة التي دعت إليها نقابة الصحفيين، إثر الأزمة التي حدثت بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، لم أتوقع هذا الهدير من البشر الذين توافدوا علي النقابة منذ الصباح، للتأكيد علي وحدة الصف والدفاع عن نقابتهم وحرياتهم، وليس كما صور البعض للدفاع عن نقيب الصحفيين أو مجلس النقابة أو الزملاء المطلوبين من النيابة، ولكن هي مسألة مبدأ المشاركة والدفاع عن حرية الصحفي وكرامته، ولكننا في نفس الوقت ليس علي رأسنا ريشة، صحيح نحن السلطة الرابعة، ولكن لكشف الحقائق والدفاع عن الغلابة والمظلومين، وكشف الفساد والدفاع عن الوطن، وبالمناسبة ليس كل من يحمل كارنيه النقابة يعمل في الفضائيات ويتقاضي الملايين مثل ما يروج البعض، مع كامل الإحترام والتقدير للزملاء الإعلاميين، ولكن فعلا هناك شباب من الصحفيين الذين يلفون علي المواقع الإلكترونية والفضائيات بجانب عملهم الصحفي لتغطية مسئولياتهم الأسرية، ولكن يظل هناك مشهد محزن ومؤلم، وهو المواطنون الشرفاء علي جانبي النقابة، وتشغيل الأغاني وكأننا في فرح بلدي، ناهيك عن ألفاظهم النابية وإشاراتهم الخارجة، التي كانوا يلقونها علي الصحفيين، والتحرش بهم، وهذا لا يليق بشعب مصر، كل الشكر والإحترام لكل من شارك وخاصة الشباب الرجالة.