سبع إناث من سيد قشطة وذكر واحد فى بحيرة صغيرة «الغيرة» كانت السبب وراء مقتل أنثي فرس النهر او «سيد قشطة» كما يسميه المصريون بحديقة حيوان الفيوم اثناء الاحتفالات بعيد شم النسيم اول أمس، وكشف التشريح والتقرير الطبي الذي أجرته إدارة حدائق الحيوان، ان هذه الانثي فقدت حياتها في واقعة فريدة تعاركت فيها سبع من اناث «سيد قشطة» علي الذكر الوحيد الموجود في البحيرة التي تعيش فيها بالحديقة، خاصة وأن مساحتها الصغيرة لم تسمح بحركات الكر والفر لهذه الحيوانات الضخمة التي يتراوح وزنها بين 2 و3 أطنان، كما يأتي ترتيبه في المرتبة الثانية او الثالثة من الشراسة الهجومية. ويقول د. رأفت عبدالله مدير عام حدائق الحيوان ان الواقعة التي حدثت داخل حديقة حيوان الفيوم تؤكد مقولة ان البقاء للأقوي وانه لا مكان للضعيف في الغابة، وان العراك الذي حدث بين فرس النهر بحديقة حيوان الفيوم مساء أمس الاول كان نتيجة الغيرة علي الذكر وتعاركت الإناث حتي سقطت أضعف واحدة فيهن صريعة. وأوضح انه شكل لجنة من الطب البيطري قامت بتشريح جثة القتيلة واظهر التقرير المبدئي ان سبب الوفاة هو «عضة في الرقبة» بالاضافة الي ارتطامها بجسم صلب وهو ما أدي الي نفوقها. ويشير الدكتور رأفت الي انه تم عمل خطة تطوير لتجنب تكرار مثل هذه الحادثة في حديقة حيوان الفيوم يتم من خلالها اقامة بحيرة عزل علي مساحة 6 أمتار في 5 أمتار بحيث اذا تم أي عراك يتم عمل مناورة لسحب الحيوان الضعيف ووضعه بها، او سحب الذكر حتي لا تحدث مشاجرات عليه، لافتا الي انه من ضمن خطة التطوير تنظيم عملية التزاوج والتكاثر فيما بينهما واكد أن حيوان فرس النهر شرس وهجومي بشكل عال وان العراك الذي يحدث بين الاناث بسبب الغيرة الانثوية وان الضعيف ليس له مكان فيما بينهم والبقاء للاقوي ولذلك قررنا خطة التطوير ليس في حديقة حيوان الفيوم فقط ولكن في جميع حدائق الحيوانات علي مستوي الجمهورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وعلمت «الأخبار» ان البحيرة التي يقبع فيها فرس النهر بالفيوم مساحتها صغيرة ويصعب علي عمال الحديقة تنظيف البحيرة بسبب زيادة الاعداد وان اقصي ما يمكن ان يتواجد بها 2 أو 3 فقط وليس 7 كما هو الوضع الآن وهناك ضرورة كما يقول أحد المصادر الي نقل الاعداد الزائدة الي اماكن أخري أو بيعها خاصة وان سعر الحيوان يتراوح وفقا للمصادر من 50 الي 60 ألف جنيه ويزن من 2 الي 3 طن حتي لا تتكرر الحادثة مرة أخري.