في الوقت الذي أوشكت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون علي الحصول علي ترشيح الحزب الديمقراطي لها في السباق نحو البيت الأبيض دعا منافسها بيرني ساندرز كبار المندوبين لدعمه. والمندوبون الكبار البالغ عددهم نحو 700 هم مسؤولو الحزب الديموقراطي وأعضاؤه المنتخبون (من نواب وغيرهم) الذين يحق لهم التصويت في مؤتمر الحزب المقرر في فيلادلفيا في يوليو المقبل وبإمكان هؤلاء ترجيح كفة مرشح دون آخر. وقبيل الانتخابات التي ينظمها الديموقراطيون والجمهوريون علي السواء اليوم في ولاية إنديانا الجنوبية قال ساندرز إنه «من شبه المستحيل لكلينتون الحصول علي تأييد أغلبية المندوبين قبل 14 يونيو موعد انتهاء الانتخابات التمهيدية بالمندوبين الملتزمين فقط». والمندوبون «الملتزمون» هم الذين يختارهم الناخبون في الاقتراع التمهيدي مباشرة. وتتقدم كلينتون علي ساندرز بفارق لا يمكنه تجاوزه بفضل دعم أكثر من 500 من المندوبين الكبار وبسببه يتعين علي ساندرز ليس فقط الفوز عليها في الانتخابات التمهيدية المتبقية بل العمل من أجل دفع الجزء الأكبر من كبار المندوبين إلي تغيير موقفهم. وعبر ساندرز عن أسفه لأن المندوبين الكبار الآتين من ولايات فاز فيها مثل واشنطن ونيوهامشير اختاروا دعم كلينتون بدلا من «احترام رغبات الناخبين». واستشهد بعدد من استطلاعات الرأي التي تشير إلي أن فرصه أكبر من كلينتون في هزيمة دونالد ترامب الأوفر حظاً لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية. جمهوريا تصاعدت نبرة الحملات وهاجم ترامب كل من كلينتون وخصمه الجمهوري تيد كروز. وتشكل ولاية انديانا -التي تمنح جميع مندوبيها ال57 الجمهوريين للفائز- الفرصة الأخيرة لسناتور تكساس تيد كروز لوقف ترامب.