نجح صناع فيلم «هيبتا» في تقديم فيلم رومانسي استطيع ان اطلق عليه فيلم «راقي» بين زخم الافلام التي اجتاحت دور العرض خلال سنوات وكانت معظمها ومازالت تدور في فلك الاثارة أو ما يطلق عليه الافلام الشعبية التي لا تخلو من الاغنية والاستعانة بالراقصات ومشاهد العنف والبلطجة وما شابه ذلك. و«هيبتا» مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي الشاب محمد صادق ورغم أنني لم أقرأ الرواية حتي كتابة هذه السطور الا ان مشاهدتي للفيلم جعلتني ادركها جيدا.. وهيبتا تعني الرقم «7» باللغة اليونانية وقد استغل المؤلف هذا الرقم بصورة رومانسية باعتبار ان أي علاقة حب بين طرفين تمر ب«7» مراحل بداية من مرحلة الاعجاب مرورا بمراحل الجنان والحلم والخوف والحقيقة حتي المرحلة الاخيرة وهي المرحلة السابعة «هيبتا» وتعني الحياة حلوه، وذلك من خلال «4» قصص حب مختلفة وأثر كل مرحلة علي علاقة الحب وكيف يواجه المحبون المشاكل والصعوبات اثناء تلك العلاقة.. وقد استمتعت بمشاهدة تلك القصص المختلفة بكل مراحلها دون عرض مشهد مخل او لفظ جارح.. انه بحق فيلم راق تمت صناعته بحرفية شديدة تجعل المشاهد يتفاعل مع الاحداث ويعيش معها ويشاهد نفسه في جميع مراحلها وهذا هو سر نجاح الفيلم وتصدره للايرادات بين جميع الافلام حتي الآن وبطل الفيلم او الرواية ليس شخصا وممثلا بعينه ولكن البطل الحقيقي هو الموضوع او الرواية والسيناريو الذي تمت صياغته بحرفية شديدة ومجموعة الممثلين عمرو يوسف وياسمين رئيس واحمد مالك وجميلة عوض واحمد داود ودينا الشربيني وكنده علوش وهاني عادل وماجد الكدواني ونيللي كريم فقد نجحوا جميعا في تجسيد ادوارهم بكل صدق ومعهم النجم احمد بدير وشرين رضا ومحمد فراج والطفلان الرائعان مروه وشادي ومخرج واع هو هادي الباجوري.