بالتأكيد نحن في حاجة للمشاركة في كل البورصات والملتقيات السياحية العالمية لإعادة الأفواج السياحية إلي مصر مرة أخري واستعادة السياحة التي وصلت قبل ثورة 25 يناير إلي 18 مليون سائح ونحن نسعي الآن للوصول بها إلي 10 ملايين سائح مما يجعلنا نقبل السياحة الرخيصة التي لا تكفي مصاريف التشغيل للمنشآت السياحية المصرية اضافة إلي انخفاض انفاق السائح. وكنت أظن أن السيد وزير السياحة الذي جاء من السياحة الفندقية سوف يوفر أساليب جديدة للجذب السياحي ويعمل علي الترويج للسياحة المصرية في الخارج، ليس من خلال الإعلانات فقط بل أيضاً من خلال استغلال المصريين العاملين والمقيمين في العديد من دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا والدول الخليجية ولكن علي هامش ملتقي دبي السياحي لا أعرف مدي مصداقية ما نقلته الصحف عن الخلاف بين الوزير واحدي شركات السياحة الألمانية التي تستقدم السياحة الألمانية إلي المناطق الأثرية خاصة في الأقصر وأسوان وللأسف لم يرد السيد الوزير أو السادة المسئولون عن السياحة علي ما نشر في الصحف. اننا في وضع يستلزم ان نكون أكثر كفاءة في تعزيز السياحة المصرية وتزويد المناطق السياحية بالخدمات الجيدة وتأهيل المرشدين السياحيين والأثريين لكي يكونوا واجهة لمصر الحضارة اضافة إلي زيادة المناسبات والحفلات في المناطق السياحية التي تعطي أثراً ايجابياً وأن نتوسع في السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات بجانب السياحة الشاطئية وأيضاً السياحة الدينية. ان السياحة قد تتأثر قليلاً بالحالة الأمنية ولكن هذا التأثر محدود خاصة في ظل حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر حالياً وما تم من توسعات في العديد من المنشآت السياحية في المناطق الأثرية وأيضاً الشاطئية ولا يتبقي أمامنا سوي جذب المزيد من السياحة الخارجية ووضع ضوابط أكبر لوسائل النقل البري السياحية والحد من حوادث الطرق.