حالة الغليان التي تجتاح أهل ماسبيرو من تعيين محمد عبد المتعال مدير قناة سعودية عضوا بمجلس الأمناء أمر طبيعي ومنطقي ولا أحد يستطيع أن يلومهم عليه، للأسف من اتخذ هذا القرار أراد به المجاملة ولكن كانت علي حساب مصر والإعلام المصري، وكان الأولي بهذا المكان أحد الخبراء الإعلاميين من أبناء ماسبيرو، فالأمر لا يحتمل السكوت لأن مجلس الأمناء منوط به وضع السياسات الإعلامية للقنوات والإذاعات المصرية، وأحيانا كثيرة يناقش أمورا إعلامية لقنوات خاصة مخالفة، أو أسرارا خاصة بعمليات بيع الترددات الإذاعية، وسيناقش عملية الهيكلة الجديدة، فكيف نرضي لأنفسنا أن يطلع هذا الشخص علي كل هذه الأسرار، بل يشارك بالرأي فيها. مصر لا تحتمل كل ذلك، فاذا كان القرار صدر بحسن نية فيمكن التراجع عنه لمصلحة الوطن، وإذا كان عن عمد ومقصود ذلك، فليعلم أهل ماسبيرو أن نية الخراب تجاههم قادمة لا محالة، وعلي الإعلام الرسمي السلام. من ناحية أخري لا ننكر فضل القناة السعودية علي مصر في مساهمتها الكبيرة ببرامج الهلس والقلش وتغييب الوعي منذ أن تولي عبد المتعال قيادتها، ناهيكم عن التآمر علي سوق الإعلانات لخطف الجزء الأكبر من الكعكة السنوية بعد التدليس مع شركة أجنبية لاستطلاع آراء المشاهدين في مصر. عندما اتحدت كل القنوات المصرية العامة والخاصة علي عدم عرض المسلسلات التركية، كانت القناة السعودية تخرج لنا لسانها وتبث هذه المسلسلات لأن جنسيتها غير مصرية فلا تلتزم بالقرار. علي رئيس الحكومة تعديل القرار بتشكيل مجلس أمناء وخروج عبد المتعال منه، أو يظهر لنا المستندات التاريخية التي تثبت لنا أن القناة السعودية مصرية أبا عن جد، وأعطيناها للسعودية لتمارس السيادة عليها، لجهلنا بالإدارة.!!