إحتد النقاش بين مواطن ومحصل كهرباء علي قيمة الفواتير، انتهي بمقتل المحصل !، نفس الشيء يحدث في المياه والغاز، والضرائب، وقد يكون للحكومة عذر، ولكن المواطن له ألف عذر، والأزمة سببها عدم الشفافية والمصارحة مع الناس، الحكومة لا تجد إيرادات حقيقية تتحرك فيها لتكفي مصروفاتها، والمواطن فوجيء بأسعار مبالغ فيها، سواء للسلع والخدمات الضرورية أو فواتير المرافق العامة التي تحتكرها الحكومة، المواطن محدود الدخل هو الضلع الضعيف في المنظومة الاقتصادية والسياسية، هو من تتمكن الحكومة من خصم الضرائب المبالغ فيها ( 20 بالمائة ) من مرتبه قبل أن يقبضه، أما الكبار فمن السهل أن يتهربوا من مستحقات الضرائب، هو من لا يجد المال لينفق علي أولاده وزوجته سواء للسكن أو المأكل والمشرب والدروس الخصوصية وفواتير المياه والكهرباء والغاز التي تضاعفت خمس مرات في شهر، هو الذي وعدته الحكومة بتحسين معيشته وتيسير حصوله علي التموين الشهري اللازم لحياة تكفيه وأولاده، هو من كفر بهذه الوعود الكاذبة بعد أن تركته الحكومة، فاضطر لأن يقتل محصل الكهرباء وتقول عنه المهندسة المسئولة عن الكهرباء إنه بلطجي، هو من ألقي بنفسه وأولاده أمام القطار وأنقذه أهل الخير !. ليس ما أقول ترفا، ولا لغو كلام، هذه حقيقة، هذا ما يحدث في المحروسة، حكومة تضغط علي المواطن، مجلس نواب لا يشعر بالمواطن، وزراء تستيف الأوراق علي السطح، أما تحت السطح فالناس تغلي، لقد اكتشف الرئيس السيسي الحقيقة بنفسه، بخوفه علي المواطن، هو وحده يجاهد ضد العفن الإداري والبيروقراطية، اكتشف أن مبني وزارة الداخلية محمي بألف جندي، يحتاجون مليون جنيه شهريا، بينما المبني داخل أكاديمية الشرطة الحصن المنيع أصلا !. بالمناسبة لماذا لا ينشر رئيس الوزراء والوزراء فواتير المرافق العامة ؟!. دعاء : «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»