المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية استقبل أمس 1199 قطعة أثرية متنوعة جديدة قادمة من الإسكندرية ضمن محتويات مخازن ماريا ومصطفي كامل والآثار الغارقة، ويأتي ذلك تمهيدا لأن تاخذ مكانها ضمن مجموعة المقتنيات التي سيتم عرضها بالمتحف والتي سيصل عددها إلي 50 ألف قطعة من مختلف العصور المصرية القديمة. استلمت هذه القطع لجنة خاصة بعمليات الاستلام والتغليف والنقل وقامت باعداد تقرير عن الحالة التي كانت عليها كل قطعة وقت استلامها، وإجراء أعمال الترميم الاولي للقطع ذات الحالات الحرجة، وكان قد تم إعداد فريق خاص قام بتجهيز القطع للنقل، وشحنها في سيارات مزودة بأجهزة للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة ومجهزة بوسائد هوائية لمنع أي اهتزاز قد يعرض الآثار للمخاطر، ورأس اللجنة المرمم الأثري عيسي زيدان مدير الترميم الاولي ونقل الآثار ومحمد عطوة مدير شئون الآثار ومحمود عبدالرحمن وعبدالغني أبو رحاب. وأوضح الدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام علي المتحف المصري الكبير، ان مجموعة الآثار «اسكندرية» التي تم استقبالها أمس ترجع الي عصري «الدولة الحديثة»، والعصر «اليوناني الروماني»، ومن أهم تلك القطع تمثال في الهيئة الملكية دقيق النحت واقفا مقدما اليد اليسري والذراعين مفرودتين، ممسكا ب«الصولجان» وتمثال ل«أبي الهول» مصقول من «الجرانيت الوردي» بالاضافة الي مجموعة من الآثار التي تعبر عن مدينة «هيراكليون» الأثرية الاسطورية التي تم اكتشافها بالإسكندرية في أواخر التسعينيات وتعبر عن الحياة اليومية، وأدوات الزينة، وأدوات الصيد، بالاضافة الي مجموعة من رؤوس التماثيل» اليوناني الروماني. وكان قد تم العثور علي مدينة «هيراكليون» المصرية التي غرقت منذ 1200 عام وكانت المدينة موطنا للمعبد الذي افتتحته الملكة كليوباترا وواحدة من أهم مراكز التجارة في منطقة البحر المتوسط قبل ان تختفي غرقا بسبب انهيار ارضي نتيجة لبنائها علي ارض رخوة وموقعها حيث يوجد ما يعرف حاليا بخليج «أبو قير».. تم العثور علي مدينة هيراكليون بكل كنوزها التي لا تقدر بمال عام 2001. أشرف إكرام