الشبار أمام أمرين أحلاهما مر المعروف عند أبناء بورسعيد أن وجبة الأسماك هي القاسم المشترك لهم وتبادلونها أربعة أو خمسة أيام من أيام الأسبوع بحكم وقوع المحافظة علي ساحل البحر المتوسط وقناة السويس وبحيرة المنزلة، ويعد البلطي أو الشبار كما يسميه البورسعيدية الضيف الرئيسي علي مائدة الطعام أولا لطعمه الرائع ولأسعاره التي كانت رخيصة وفي متناول الجميع، ولكن دوام الحال من المحال، حيث وضعت الظروف لتضع أبناء بورسعيد في مواجهة صعبة مع معشوقهم الأول الشبار بعد أن أرتفعت أسعاره إلي أرقام فلكية أو جنونية، فقد ارتفع كيلو الشبار الذي كان يتراوح فيما بين ثلاث أو أربعة جنيهات إلي 10 جنيهات وقفز السباق الجنوني من التجار ليرتفع بسعر الكيلو حاليا إلي 60 جنيها وهو رقم أحدث صدمة لدي أبناء المدينة. ولم تفلح الأسواق المجمعة التي أقيمت تحت مسمي محاربة الغلاء في تقديم الوجبة الشهية لأبناء بورسعيد بما تتوافر لهم من أمكانيات محدودة ولم يجد البورسعيدية أمامهم سوي الأختيار بين أمرين أحلاهما مر والأول هو تحمل المزيد من الأعباء لشراء الشبار أو إعلان المقاطعة رغم صعوبتها.