سؤالي لحمدين صباحي ماذا ستقول إذا لجأت السعودية بالأوراق للتحكيم الدولي وحصلت علي الملكية؟ هل تؤيد أم ستقول «الأرض أرضنا عن أبونا وجدنا»؛ تلك الهرتلة التي تقودها الفضائيات ومجموعة المدعين من النشطاء يجب أن نقف أمامها بكل حزم وحسم فالأمور لا تسمح لبلدنا أن تخوض مرة أخري تجربة الفوضي الخلاقة بعد أن نجحت في العودة للطريق الصحيح ومحاولة الوقوف علي أرض صلبة تحقق آمال الشعب العريضة بعد سنوات من فقدان الوعي.؛ لا يجب أن تتحكم فينا مواقع التواصل الاجتماعي ولا شاشات الهواء والهوي ومعدي ومقدمي برامجها الذين يرقصون علي كل حبل بهمة ونشاط سواء من يدافعون أو يعارضون كلهم مع الأسف يدخلوننا في معارك طاحنة وتفاهات تضر بلدنا وأعداءها لأنهم بما يقولونه يصورون مصر علي أنها دولة الفساد والديكتاتورية وحكم الفرد وأن الحياة بها في طريقها إلي الكارثة وأن هذا الشعب سيقاتل بعضه بعضا بحثا عن لقمة العيش، يصورونها سوداء.؛ لنا مؤسساتنا الوطنية وكم أتمني أن نصحو لما يحاك بنا خاصة من الداخل فهناك من يحاولون شق صف الأمة لأغراض دنيئة يدعمونها ولا أدري لماذا نعمل حسابا لمن يحاول تخريب مصر ومن يحاول إحراقها، أمثال هؤلاء يجب أن نطبق عليهم القانون الذي نعيش في حماه أو المفروض ذلك. لدينا النصوص التي تعاقب كل من يفعل ذلك سواء من شرع أو أقدم علي الفعل أو شارك فيه أو حرض عليه، القانون يا سادة فوقنا جميعا دون تفرقة فلا أحد فوق القانون مهما علا شأنه ولقد رأينا وزراء ورؤساء داخل الأقفاص ولكن أحدا من هؤلاء المأجورين علي الفضائيات والنشطاء لا يرونهم، هم يتحدثون فقط عن الفساد الفساد ولكن لا كلمة واحدة عن الحرب ضده، ولأن القانون يجب أن يسود بين أبناء الأمة فإننا نطالب بمحاسبة كل من يحرض علي كسر شوكة مصر أو محاولة إحداث الفتنة لانه تحريض علي أمن الدولة. اعترض كما يحلو لك أن تعترض وقل ما تقول عن الرئيس وأجهزة الدولة ولكن في حدود الأدب والقانون وعندما تخرج عن ذلك فلا تخش الحساب فأنت الذي اخترت ولكن ما رأي القانون في ذلك الناشط الدكتور الذي كنا نظنه محترما، الذي خرج عبر الفضائيات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ليطالب بالتجمع ونصب الخيام في تيران وجمع الأموال للصرف علي ذلك من بين من يحبون مصر ويدافعون عن ترابها الذي باعه السيسي للسعودية؟ وما رأي القانون يا كل مسئول وكل مصري علي هذه الأرض فيمن يخرج في ندوة نظمها أحد الأحزاب تحت اسم الاشتراكية ليحرض ضباط الجيش وجنوده الصغار علي الثورة والاضراب والانضمام بما أسماهم الثوار المدافعين عن حبات رمل الوطن، هذا رأي في موضوع أم تحريض علي الوطن ومؤسساته التي اختارها الشعب.؛ لا أؤيد ولا أعارض موضوع الجزيرتين فالأمر كله تحسمه الأوراق القانونية وأنا لا أقبل أن يبيع أو يتنازل أحد عن حبة من حبات الرمل في أرض بلادي ولكن أليس الأمر معروضا علي نواب الشعب هم وحدهم أصحاب القرار فلم المصادرة علي رأيهم. ليس من حق أحد أن يقرر مصير مصر إلا الشرفاء فيها أما هؤلاء الذين يقبضون بالدولار والريال والاسترليني واليورو فلا رأي لهم في تحديد المصير.؛ وإلي هؤلاء الذين يدعون انهم بعيدون عن مصر بسبب العمل في الغربة وأنهم يرون ما لا نراه وأنهم أمناء علي الوطن أكثر ممن يعيشون علي أرضه أقول البعيد عن العين بعيد عن القلب وهنا أذكر قلة منهم يرسلون سمومهم الموجهة عبر التويتر والفيس بوك ليحرضوا الناس علي العصيان مع انه من المفروض ان بلدهم أولي بالرعاية وحسن القول خاصة وأنهم يعرفون ان هناك من الخطط ما يحاك ضدها والتي لو لا قدر الله ضاعت سيعيشون في الغربة ليوم القيامة.؛