أعلنت أذربيجان وقفا لإطلاق النار من جانب واحد أمس الأحد في إقليم ناجورنو-قرة باغ المنشق وقالت إنها ستنهي القتال مع قوات مدعومة من أرمينيا بعد يومين من الاشتباكات أسقطت عشرات القتلي ولكنها هددت بالرد في حال تعرض قواتها للهجوم. وأكدت وزارة الدفاع في أذربيجان انه»بعد الأخذ في الحسبان..مناشدات المنظمات الدولية قررت أذربيجان وقف الأعمال العسكرية الانتقامية من جانب واحد وسوف يتم تعزيز المكاسب التي تحققت أمس الاول علي الأرض.» لكن المتحدث باسم جيش اقليم قرة باغ المدعوم من أرمينيا قال لوكالة الانباء الفرنسية ان القتال لم يتوقف علي خط الجبهة. واوضح ان القتال العنيف مستمر في مناطق جنوب غرب وشمال شرق خط الجبهه في قرة باغ. كان القتال قد تواصل أمس بين أذربيجان وقوات تدعمها أرمينيا علي إقليم ناجورنو-قرة باغ المتنازع عليه لليوم الثاني وذلك بعد مقتل نحو 30 جنديا من الجانبين في اشتباكات عنيفة مما أدي لمطالبات دولية لوقف فوري لإطلاق النار. وقال سفير أذربيجان في موسكو إن باكو مستعدة لمناقشة تسوية مع يريفان بمجرد أن تنهي القوات الأرمينية احتلالها لما قال إنها 21 بالمئة من أراضي البلاد. ويدير الإقليم الذي يقع داخل أذربيجان لكنه تحت سيطرة الأرمن شؤونه بدعم عسكري ومالي قوي من أرمينيا منذ انتهاء حرب انفصالية عام 1994.وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤلية عن خرق الهدنة وتحدثا عن اشتباكات متقطعة واتهامات باستخدام الاسلحة الثقيلة والمدفعية والدبابات. من جانبه تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم أذربيجان في صراعها الدائر مع أرمينيا حول إقليم «ناجورنو قرة باغ». وأكد أردوغان - حسبما نقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية - أن تركيا ستدعم أذربيجان حتي النهاية، وذلك في مؤتمر صحفي خلال زيارته الحالية لواشنطن ردا علي صحفي اذربيجاني ونقلت الرئاسة التركية عن اردوغان قوله «نصلي من أجل انتصار اشقائنا الاذربيجانيين في هذه المعارك باقل خسائر ممكنة» وطالب الغرب وروسيا كل الاطراف بضبط النفس والتحلي بالهدوء وحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين علي الالتزام فورا بوقف إطلاق النار