»لن أخون الله فيكم«.. عبارة بدأ بها الرئيس المنتخب محمد مرسي إحدي خطبه، وجعلتني أفكر كثيرًا فيما سيفعله محترفو »إفساد« الرؤساء، وأيضا توجه خاطري الي بطانة كل رئيس تولي أمرا من أمور الدولة فالبطانة يمكن أن يصنع بهم الأمجاد أو الاحباطات، وهم يملكون تحريك رأس القائد ليضع علي اثرها القرارات، وخير مثال علي ذلك »هامان« وزير فرعون الذي استطاع أن يفسده وجمل الكفر له حتي صدق أنه وصل مرحلة الألوهية!. ومع اختلاف البطانات اتحدت الاهداف، فمنهم الصديق الذي لاتظهر صداقته الا بعد أن تتولي منصبا، والاعلامي الفاسد المفسد الذي ينشر الاكاذيب علي شاشات التلفاز، وأهل القلم الذين لا يقرأون: »نون والقلم وما يسطرون« وجعل بعضهم من يوم مولد الرئيس عيدًا وطنيًا تسال فيه أنهار النفاق علي صفحات الصحف! وفي ذلك يقول النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم: »ما من والٍ إلا وله بطانتان، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، فمن وُقي شرها فقد وُقي، وهو من التي تغلب عليه منهما«. و في مصر المحروسة اجتمعت لدينا جميع أنواع بطانات السوء، القادرة علي إفساد أكثر البشر طهارة وعفة، ولو حاولت وحاولتم معي شحذ الذاكرة لرصدت ما فعلته »بطانات« السوء بحكامنا!. وإذا اجتمعوا علي العاقل الراشد أهلكوه، فكيف إذا أحاط بهم رئيس نفسه؟ إنهم النخبة والقلة، عصابة تتحكم في كل شيئ لتذل النفوس.. بطانة كهذه قادرة علي جعل الفساد منهجا.. نحذر ونعوذ بالله منها!! كل عام وانتم بخير.. أجمل مافي العيد »كثره الخيرات.. تبادل الزيارات.. وقارئ هذه العبارات«.