أعلن قادة الاتحاد الأوروبي في ختام قمتهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل عن التوصل للخطوط العريضة لاتفاق محتمل مع تركيا لحل أزمة المهاجرين. وأمام الاتحاد الأوروبي 10 أيام لوضع اللمسات الأخيرة علي الاتفاق الذي ينص بالأساس علي استعادة تركيا كل المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا لأوروبا من أراضيها بمن فيهم السوريون بالإضافة لالتزامها بتسريع تطبيق اتفاق إعادة المهاجرين لأسباب اقتصادية اعتبارا من أول يونيو قبل أن تعيدهم مرة أخري إلي دولهم. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن «زمن الهجرة غير المشروعة إلي أوروبا ولي» وقال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «ندرك جميعا أننا حققنا اختراقا حتي وإن كانت هناك بعض التفاصيل التي مازال يتعين الاتفاق عليها». وكانت تركيا قد أثارت مفاجأة في بروكسل عبر طرحها مقترحات جديدة كما صعدت موقفها وطالبت بمساعدات بقيمة 3 مليارات يورو إضافية من الآن حتي عام 2018 إلي جانب مبلغ 3 مليارات يورو كانت بروكسل قد تعهدت في وقت سابق بدفعها لأنقرة لتشجيعها علي استقبال ودمج 2٫7 مليون لاجئ سوري. كما طالبت بتخفيف القيود علي منح التأشيرات للأتراك ودفع محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي. ويحظي الاتفاق بدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باعتباره «انفراجة محتملة» لحل الأزمة. في المقابل أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن مخاوفها بشأن الاتفاق علي إعادة اللاجئين إلي تركيا حيث لا يحظي أبناء بعض الجنسيات بالحماية. وعلي عكس الاتفاق مع تركيا تعقدت الخلافات بين القادة الأوربيين حول إغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين التي سلكها العام الماضي أكثر من 850 ألف مهاجر وفي اللحظة الأخيرة أصر يونكر وميركل علي شطب أي إشارة لإغلاق الطريق من مسودة البيان الختامي.