⊇رغم الأهمية الكبيرة لمنطقة الأهرامات بالجيزة.. ورغم ما حظيت به المنطقة من زيارات ميدانية لكبار المسئولين بالدولة.. إلا أن مشروع تطويرها لا يزال يواجه المشكلات ويُعاني نقص التمويل، فالمنطقة كان قد زارها المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، واللواء كامل الوزيري رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لبحث آليات تنفيذ مشروع تطوير هضبة الأهرامات، فضلا عن الزيارة الأخيرة التي أجراها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء في فبراير الماضي، لمتابعة أعمال تنفيذ مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، والتي يجري العمل به تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. واستعرض هشام زعزوع وزير السياحة في اجتماعات مكثفة مع الداخلية والاثار والتنمية المحلية والتعليم والثقافة الإجراءات الإضافية المطلوبة، ومنها بناء دورات مياه ثابتة في ثلاث مناطق متفرقة∪أبو الهول، البانوراما، إستراحة الملك فاروق∪ مُمولة من هيئة التنمية السياحية، بالإضافة إلي إنشاء بوابتين جديدتين، وعمل عدد من المظلات، والتعاقد مع شركة تكون مسئولة عن نظافة المنطقة، فضلاً عن تزويد الأفراد المنوطين بالخدمات بالمنطقة بزي مناسب للظهور بشكل لائق.. كما يشتمل علي عدة عناصر من أهمها وضع منظومة تأمينية كاملة، بنظام الأشعة تحت الحمراء∪إنفرا ريد∪ infra red، علي غرار المنظومة التأمينية المُنفذه بمعبد ∩الأقصر∪ بالبر الشرقي بالآقصر، وتوفير كاميرات مُراقبة إلكترونية بما يساهم في توفير الحماية الكاملة للمنطقة بأكملها، وكذلك تمهيد الطريق المؤدي للأهرامات من الخارج، وتمهيد الطرق الداخلية، بالإضافة إلي تزويد المكان بلوحات إرشادية، تُسهل علي السائح معرفة المكان. وتعد أعمال المشروع متوقفة عدا بعض الأعمال الإنشائية الجارية حالياً لمركز إستقبال الزوار، بسبب نقص تدبير التمويل لإنجاز المشروع بالكامل، وتصل التكلفة الإجمالية للأعمال المُتبقية قرابة 150 مليون جنيه، كما يقول الدكتور طارق والي، استشاري مشروع تطوير منطقة هضبة أهرامات الجيزة الذي قام بإعداد الدراسات والمُخططات والتصميمات والإشراف علي المشروع، وأضاف ان المرحلة العاجلة تستغرق 6 أشهر في حال تدبير التمويل اللازم بتكلفة 50 مليون جنيه، وتشمل مركز الزوار من مدخل الفيوم وبوابات الدخول، وساحة انتظار الأتوبيسات السياحية، بينما تتضمن المرحلة الثانية منطقة التريض جنوب الأهرامات، ومباني الهجانة وخدمات الشرطة، وباقي الطرق وتستغرق 6 أشهر.. ويؤكد الدكتور طارق والي، أن المظهر الحضاري سيعود تدريجياً لمنطقة الأهرامات مع الإنتهاء من المرحلة العاجلة، وستنتهي مع المشروع بالكامل خلال عام في حال تدبير التمويل بالكامل الذي يقدر بنحو 150 مليون جنيه. وأشار والي إلي أنه تم الإتفاق علي إسناد الأعمال المطلوبة لتطوير الموقع إلي شركة ∩كوين∪− إحدي شركات جهاز الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة− وتتضمن الأعمال الخدمية والكهربائية والإنشاءات الجديدة والطرق والعلامات الإرشادية.. واعداد 100 لوحة ارشادية.. ورفع كفاءة الطرق الداخلية حسب تقريرقطاع الآثار المصرية بالاحتياجات المطلوبة.. كما تشمل الأعمال أيضاً انشاء مكتبيين للاستعلامات عند بوابتي∪ فندق مينا هاوس∪، و∪أبو الهول∪.. والإنتهاء من توريد وتشغيل ∩50∪ دورة مياه ثابتة ومتحركة.. وعمل أبراج للمراقبة علي طريق ∩الفيوم∪، والظهير الصحراوي.. تزويد الشرطة بعدد 10 سيارات دفع رباعي، وإصدار بطاقات هوية للجمال والخيول وأصحابهم والباعة بالمنطقة الأثرية، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة كما سيتم استحداث رقم للخط الساخن بالتعاون مع وزارة الاتصالات حتي يتسني للزوار الاتصال به عند وجود أي شكوي بالمنطقة.. كان المشروع التطوير القديم قد بدأ في عام 2008، وتوقف عام 2011 بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، ونقص الموارد المالية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث بلغت ميزانيته الإجمالية في ذلك الوقت حوالي 350 مليون جنيه.