اكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الحفاظ علي كيان الدولة السورية خط أحمر، وأن مصر حريصة علي ألا تواجه الدولة السورية بمقوماتها الراسخة اي تهديد، مشيرا إلي أن أي شيء آخر يرتضيه الشعب السوري ويتوافق عليه يمثل شأناً داخليا. وشدد أبوزيد في تصريحات صحفية للمحررين الدبلوماسيين أمس علي أهمية الحفاظ علي سريان وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الاتفاق حتي الآن متماسك رغم بعض الخروقات التي تأتي في إطار المتوقع. وأوضح المتحدث ان الاتفاق الأمريكي الروسي المدعوم دوليا واقليميا لايزال يؤكد أن هناك مصلحة عامة في الحفاظ علي التزام الاطراف كلها سواء داخل أو خارج سوريا بحماية اتفاق وقف اطلاق النار. معرباً عن أمله في أن يستمر ثبات هذا الالتزام وان تكون أي خروقات في أقل الحدود ويتم احتواؤها من أجل اتاحة الفرصة لاطلاق المحادثات في الموعد الذي حدده المبعوث الدولي استيفان دي ميتسورا في السابع من مارس الحالي. وعما اذا كانت مصر قد تركت ملف سوريا في يد امريكا وروسيا فقط.. نفي ابوزيد ذلك لافتا الي ان مصر عضو فاعل ورئيسي في مجموعة الدعم الدولية، وقد تم التوافق داخل تلك المجموعة علي الاطار العام، وعندما انتقل الحديث لموضوع وقف اطلاق النار وكيفية تنفيذه علي الارض تطلب الأمر بعض المشاورات الامريكية الروسية التي لم تكن مصر بعيدة عنها، بل كانت طرفا فيها، وقد أجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالات مع وزيري خارجية امريكا وروسيا كما تم عقد عدد من اللقاءات لشكري معهما علي هامش عدد من اللقاءات الدولية وبالتالي وكانت مصر علي مقربة شديدة من هذه المباحثات وكانت لها اسهاماتها ومقترحاتها ودورها في تحقيق ما تم التوصل اليه. وحول الطرح الروسي المتعلق بإنشاء فيدرالية في سوريا قال المتحدث الرسمي: «لقد أطلعنا علي تلك التصريحات وفي النهاية فإن القرار يرجع للشعب السوري واختياراته وما سيتم التوافق عليه في المحادثات السورية السورية». من جانب آخر، أعلن أبوزيد أن سامح شكري وزير الخارجية سيشارك في القمة الاسلامية الخاصة بالقدس التي ستعقد الاسبوع القادم في العاصمة الاندونيسية جاكرتا وذلك عقب مشاركته في جولة الرئيس السيسي الاسيوية.