أتصور دائما أن عملاء المخابرات والأجهزة الأمنية وجواسيسهم، يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء، والقدرة علي ضبط النفس والإتزان، وطبعا الوضاعة..لكن يبدو أن الأغبياء والبلهاء، أصحاب نصيب أيضا في العمل لدي الأجهزة...توفيق عكاشة أعترف أنه أحد هولاء العملاء، عمل مع كل أنواع الأجهزة، وفي خسرانه لأحد المصالح والأطماع، صرخ علي القنوات الفضائية (أخدوني لحم، ورموني عضم)!! لا يهمني كثيرا لحم وعظم توفيق عكاشة، لكن ما يعنيني هنا أنه بالتأكيد شخص معروف تماما، ومكشوف تماما لدي الأجهزة.. معروف أن خاله هو(فاروق الفقي) الجاسوس الذي تم إعدامه رميا بالرصاص..بعد أن قام بتسريب معلومات عسكرية إلي الإسرائيليين، عن طريق خطيبته الجاسوسة (هبة سليم) بطلة قصة فيلم(الصعود إلي الهاوية)!!...ومعروف أيضا لدي الأجهزة علاقة عكاشة بشبكة (جيل المستقبل) التابعة لمركز شيمون بيريز للتنمية!!.. ومعروف أيضا مصادر تضخم ثروته، وحجم الأراضي التي حصل عليها من الدولة (أيام يوسف والي) !! والمؤكد أيضا أن دعوة توفيق عكاشة السفيرالإسرائيلي بالقاهرة (حاييم كورين)علي العشاء في منزله بالدقهلية الأسبوع الماضي، ليست بعيدة عن معرفة الأمن(عكاشة نفسه أشار الي موافقة الأجهزة) والصور الملتقطة داخل المنزل، والمنتشرة في العديد من الصحف المصرية والإسرائيلية (بعد أن قام عكاشة بإهداء صورالزيارة إلي السفير، لنشرها في الإعلام الإسرائيلي)!! الصور بهذا التوسع في النشر، تؤكد أن الزيارة مدبرة ومتعمدة وتنطوي علي رسائل...وأن عبيط القرية لم يستنفذ أغراضه بعد.