د. أشرف العربى أكد د. أشرف العربي وزير التخطيط أن مجموعة متميزة عملت بكل جد لصياغة وثيقة ترسم صورة مصر المستقبل، وأوضح أن المجموعة تضم خبراء في كافة التخصصات وآلاف الشباب عملت علي مدي أكثر من عامين لرسم صورة مصر التي نحلم بها، القادرة علي مواجهة التحديات والصعاب، ويبذل أبناؤها وشبابها الغالي من أجل أن تتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم. وأضاف العربي في كلمته: اننا نحلم بمصر جديدة بحلول عام 2020، ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع يعتمد علي الابتكار والمعرفة، قائمة علي العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة، ذات نظام بيئي وايكولوجي متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية المستدامة وترتقي بجودة حياة المصريين. وأكد أن هذه الرؤية الاستراتيجية تسعي لأن تكون مصر من أقوي وأفضل 30 دولة علي مستوي العالم من حيث حجم الاقتصاد وتنافسية الأسواق ومكافحة الفساد والتنمية البشرية وجودة الحياة. وقال: لاشك أن هذه الرؤية تجمع بين الواقع والحلم، بين الطموح والواقعية وفي اعتقادنا أن هذا هو سر النجاح، لقد انطلقت هذه الرؤية من تحليل دقيق للوضع الراهن. ولعناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات وارتكزت علي دراسة شاملة للتجارب الدولية وعوامل النجاح والاخفاق في تلك التجارب. وأكد: بدأنا من حيث انتهي الآخرون.. بنينا علي الجهود السابقة واستفدنا من جميع الاستراتيجيات والخطط التي تم وضعها في فترات مختلفة، كما استفدنا من أخطاء الماضي وحاولنا قدر المستطاع تطبيق أفضل الممارسات العالمية في اعداد الخطة والاستراتيجيات وفي تحديد الغايات والأهداف القابلة للقياس الكمي وفي وضع آلية مؤسسية للمتابعة والتقويم والرقابة والمساءلة تكون مبنية علي مؤشرات قياس أداء رئيسية متسقة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 وحتي عام 2030 والتي أطلقتها الأممالمتحدة في سبتمبر من العام الماضي وكذلك مع أجندة افريقيا 2063. وأشار إلي أنه باطلاق مصر اليوم لاستراتيجيتها المستدامة (رؤية مصر 2030) تكون من أوائل دول العالم التي تعلن عن استراتيجية شاملة وتفصيلية تكون لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تبنت منهجية التخطيط بالمشاركة حيث أسهم الجميع في إعدادها الشباب، المرأة، ذوي الاحتياجات الخاصة، الحكومة، القطاع الخاص، المجتمع المدني، الخبراء الأكاديميون، وشركاء التنمية من المنظمات الدولية العاملة في مصر، وأضاف أنها استراتيجية تتبني فكر النمو الاحتوائي.. النمو الذي يجني الجميع ثماره والذي يتزامن مع تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية بمعناها الشامل والمستدام والمتوازن الذي يحافظ علي مواردها ويرفع من كفاءة استخدامها ويراعي حقوق الأجيال القادمة. وأكد أن هذه الاستراتيجية تتبني مفهوم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في إطار متكامل ومترابط ومتشابك يشمل أهدافا طموحة تسعي لتحقيق ومؤشرات قياس أداء لمتابعة التطور في الوصول إلي هذه الأهداف السياسية والبرامج ومشروعات طموحة في إطار زمني محدد.