هذه الواقعة الخطيرة أوراقها الآن موجودة أمام كل من د0هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود . حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ود سلوي الغريب أمين المجلس الأعلي للجامعات وتكشف عن مدي الانحدار الذي وصل إليه كثير من أساتذة الجامعات غير المؤهلين أصلا للبحث العلمي وغير القادرين عليه وكان تعيينهم في الأصل للعمل في هيئة التدريس بالمجاملة أو بالحظ.. لذلك اتجهوا إلي سرقة أبحاث الآخرين للترقية بها. .. وخطورة هذه الواقعة التي توجد أوراقها علي مكاتب هؤلاء المسئولين الثلاثة هو أن القائم بعملية السرقة كانت أستاذة مساعدة بجامعة القاهرة قامت بسرقة أبحاث لتنشرها في مؤتمرات علمية ثم تتقدم بها إلي لجنة الترقيات بالمجلس الأعلي للجامعات لكي يتم ترقيتها إلي درجة أستاذ مع أن هذه الأبحاث مسروقة من رسالة دكتوراه خاصة بمدرس بجامعة سوهاج، وبالفعل تم ترقيتها من قبل اللجنة المختصة بالمجلس الأعلي للجامعات دون أن تتنبه اللجنة ولها عذرها بأن هذه الأبحاث منقولة بالكامل من رسالة الدكتوراه الخاصة بالدكتور فتحي عبد الرحمن محمد عبد الرحمن الضبع مدرس الصحة النفسية بكلية التربية بسوهاج وكان عنوانها: »فعالية العلاج بالمعني في تخفيف أزمة الهوية وتحقيق المعني الإيجابي للحياة لدي المراهقين المعاقين بصريا« وكان قد تم تسجيل موضوعها بتاريخ 41/2/2002 ونوقشت الرسالة بتاريخ 92/21/5002 وتم منح الباحث درجة الدكتوراه في 31/2/6002 »بمجلس الجامعة«. هذه الأستاذة المساعدة التي أصبحت أستاذة بهذه الأبحاث المسروقة تدعي دكتورة س.ع أستاذ الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات التربوية - جامعة القاهرة.. وقد قامت هذه الأستاذة قبل أن تصبح أستاذة بسرقة بحثين بالكامل من رسالة الدكتوراه وتقدمت بهما إلي مؤتمر »التعليم الجامعي في مجتمع المعرفة: الفرص والتحديات« المنعقد في جامعة القاهرة في الفترة من 11-12 يوليو 2007م وكان عنوان البحث الأول المسروق الخاص بها هو : »أزمة الهوية ومعني الحياة كمؤشرات للحاجة إلي الإرشاد النفسي« دراسة علي طلاب الجامعة. وقد تم نقل البحث بالكامل من رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث.. أما البحث الثاني فتقدمت به إلي مؤتمر : »الإرشاد النفسي من أجل التنمية في ظل الجودة الشاملة« والذي انعقد في مركز الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس، في الفترة 8 9 ديسمبر 2007 وكان عنوان البحث: »فعالية الإرشاد بالمعني في تخفيف أزمة الهوية وتحسين المعني الإيجابي للحياة لدي طلاب الجامعة« وكان د. فتحي الضبع صاحب رسالة الدكتوراه المسروق منها قد تقدم بشكوي إلي د.محمد سيد إبراهيم رئيس جامعة سوهاج ضد الأستاذة السارقة بعد أن اكتشف عملية السرقة بالصدفة المحضة. وعلي الفور قام رئيس جامعة سوهاج بتشكيل لجنة من د . لطفي حامد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ود. فيصل الراوي طايع عميد كلية التربية، وبعد فحص المستندات والوثائق والتأكد من مصداقيتها، أحال رئيس جامعة سوهاج الموضوع برمته إلي كل من د.هاني هلال وزير التعليم العالي ود.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ود. سلوي الغريب أمين المجلس الأعلي للجامعات لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الفضيحة العلمية . وأنا واثق تماماً أن كلاً من المسئولين الثلاثة سيتحركون بجدية لكشف حقيقة ما حدث واتخاذ اللازم نحو المخطئ خاصة إذا كان المخطئ يقف أمام أجيال المستقبل ليعلمهم الخير والحق والفضيلة أما أن يكون هو نفسه هو السارق فهذه هي الطامة الكبري التي تجعل أبناءنا يفتقدون القدوة والمثل الأعلي بعد أن يشاهدوا هذه القدوة وهذا المثل الأعلي وهو يفعل عكس ما يقول وأنا في الانتظار.