اختفت نوكيا، شركة اتصالات شهيرة جدا، نالت سمعة عالمية بسبب انتاجها المتميز من هواتف المحمول، أغلقت ابوابها لانها لم تتطور مع العصر، ولم تستوعب التغييرات التي تحدث كل لحظة في العالم، وابتلعتها مايكروسوفت، لم ينفعها بكاء موظفيها. هذا درس مهم في علم الادارة قال عنه العالم الجليل الاستاذ الدكتور صفوت حميدة: «اذا تباطأت في خطواتك فمن الطبيعي أن يسبقك منافسوك.. حكمة الحياة.. ولكن من المهم جدا ان تشعر بهذا البطء»، يخلص الباحثون من هذا الحدث إلي روشتة تقول : إذا كنت لا تتغير، سيتم استبعادك من المنافسة، إذا كنت لا تريد أن تتعلّم الجديد، لن تستطع أفكارك وعقليتك اللحاق بالوقت، سوف تنتهي بمرور الوقت، والسؤال هل استوعبنا الدرس؟! أظن : لا، لم نستوعب الدرس، والدليل اننا نعاني في كل شيء، نعاني في الفكر والابداع، نعاني في الانتاج، نعاني في الاخلاق والمبادئ والقيم، لاننا نعيش كما عاش اسلافنا، لم نتعلم ولم نتغير ولم نستوعب التكنولوجيا الحديثة. انظر حولك ماذا فعل محمد بن راشد في دبي، علي من يعتمد لبناء نهضتها؟! حكومة من الشباب، قرر إنشاء مجلس شباب الإمارات ويضم نخبة من الشباب والشابات ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب، ترأسه وزيرة دولة للشباب لا يتجاوز عمرها 22 عاما. وقرر اجراء تغييرات هيكلية في الحكومة تتضمن وزارة للتسامح ووزارة للسعادة، وكان اول رد فعل علي ذلك تعليق من عالم نفس مصري : « العالم العربي يعيش حالة من الاضطراب النفسي الشديد ما يدفع للبحث عن مصادر مختلفة وأفكار مختلفة لمواجهته، وما أعلنته دولة الإمارات من الصعب تطبيقه في مجتمعنا المصري والبلاد العربية -علي مستوي المدلول الثقافي المنخفض للغاية- فلدينا في مصر 50 مليون شاب مما يحتم علي القيادة السياسية الاهتمام بالشباب». كيف اهتمت مصر بالشباب؟ هذا ما نتحدث عنه في المقال القادم. دعاء : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.