أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي تقديم كافة أشكال الدعم للكونغو الديمقراطية والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الطموحة بها، وأشار الرئيس إلي حرص القاهرة علي الانفتاح علي كافة دول القارة الأفريقية، موضحا أن تعزيز التعاون مع دول القارة ودفع عملية التنمية والاستقرار بها يعدان من أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس أوجستين ماتاتا بونيو رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ووزراء الموارد المائية والري، والكهرباء والتعاون الدولي، فضلاً عن وزير الطاقة والموارد المائية الكونغولي، وسفيرة الكونغو الديمقراطية في القاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، معرباً عن تطلعه لاستقبال الرئيس «جوزيف كابيلا» قريباً في القاهرة. واضاف المتحدث الرسمي ان بونيو أعرب عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون. واستعرض مع الرئيس نتائج زيارته الحالية إلي مصر وما أجراه من لقاءات متعددة فتحت آفاقاً جديدة للتعاون في العديد من المجالات. وقال المهندس شريف إسماعيل أن المباحثات مع رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية عكست توافقاً في الآراء حول أهمية تعزيز العلاقات، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والري والسياحة وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن إنشاء مركز للمعلومات ودعم اتخاذ القرار في الكونغو، وكذا بحث سبل التعاون في مشروع بناء سد إنجا علي نهر الكونغو. وأضاف السفير علاء يوسف أن رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية أشار إلي مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة بشأن التعاون بين الهيئة الاقتصادية لتنمية منطقة قناة السويس وهيئة تنمية سد إنجا. وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من مجالات التعاون بين البلدين، حيث استعرض الوزراء الحاضرون التعاون القائم في مجاليّ الطاقة المتجددة والري، لاسيما إنشاء مصر لمحطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العاصمة كينشاسا بقدرة 4،5 ميجا وات لكل منهما، فضلاً عن مشروعات حفر الآبار التي تقوم بها وزارة الري المصرية.