إذا كنا نتحدث عن حلول حقيقية لمشاكل الناس، والعمل لتذليل العقبات لراحة المواطن، فما الذي يمنعنا من التنفيذ، كلام علي ورق، ومكاتبات لا جدوي منها طالما لم يتم التنفيذ، ورغم وجود كل المقومات لكننا نتفنن في عذاب الناس، ففي دولة الروتين تجد العجب. شهور طويلة لتتخذ وزارة الداخلية قرارا بشأن مركز شرطة، ومكتب سجل مدني، بقرية الإخيوة بالحسينية شرقية، لجان، ومعاينات، وملفات، وموافقات، بلا قرار، تعلق الناس بالأمل، ليشعروا بالأمن الذي غاب، لتتوقف البلطجة، رعب ينتشر في قري الإخيوة والتوابع فرغم حاجة المنطقة لمركز شرطة، نجد طرمخة، وروتيناً قاتلاً، ومحاولات لوقف القرار، وكأنهم يتفننوا بعذاب الناس. تلكؤ واضح لإرسال التحريات والمعاينات، رغم أنها لن تأخذ دقائق، وكأنهم مشغولون بتأمين الناس، رغم الفوضي الأمنية، وعربدة الإخوان والإرهابيين بالمنطقة. ورغم الموافقة علي إنشاء سجل مدني، يرحم كبار السن وأهالي مجلس محلي الإخيوة بتعدادهم الكبير، من معاناة السفر لقضاء مصالحهم، فالتباطؤ يصل للاستهتار، ورغم اقتراب مشروع إقامة سجل مدني بالإخيوة من التحقيق، ومعاينة أكثر من مبني بالقرية بواسطة مصلحة الأحوال المدنية ورجال مديرية أمن الشرقية، الذين أكدوا صلاحية مبنيين، توقف المشروع فجأة دون مبرر. رغم تأكيدهم علي تزويد السجل بماكينة لاستخراج الفيش الاليكتروني كخدمة للأهالي والقري المجاورة.. أحلام مشروعة إكراما لبلد الشهداء الذين راحوا ضحية غدر الإرهاب، تتطلب تدخل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية واللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية الذي نقدر كفاءته وأخلاقه، واللواء هشام خطاب مدير المباحث الذي أعلم مدي إدراكه للمفهوم الأمني والبعد الإنساني، فسمعته، وتاريخه الأمني مشهود للجميع. تبقي كلمة حق وشهادة صادقة للواء إيهاب عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأحوال المدنية والذي يتواصل لتذليل الصعاب، والعمل بإخلاص لحل مشاكل المواطنين، فهو صورة مشرفة للضابط الإنسان الذي يشعر بمعاناة الغلابة، ولا يألو جهدا في التحرك من أجل افتتاح مكاتب للسجل المدني بقري الجمهورية لخدمة المواطنين، ومكتب سجل مدني الإخيوة، واحد منها، فجهوده مشكورة، لدوره الراقي وتعامله المحترم، ونتمني أن نجد قيادات بهذا السلوك الطيب والغيرة علي مصالح الغلابة.. أهالينا في القري بحاجة لمن يحنو عليهم.. فالرئيس السيسي يطالب بتذليل العقبات، والمسئولون في سبات، تخلصوا من الروتين، واذهبوا للقري وتعرفوا علي مشاكل الناس، فإقامة السجل المدني ومركز الشرطة لخدمة الناس وراحتهم وليس للمنظرة.