لاتزال الحضارة المصرية القديمة، والآثار الفرعونية تحظي باهتمام العالم وبعثاته العلمية، وتبوح بالمزيد من أسرارها كل يوم.. وبالامس كان الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير بمنطقة «أبوصير» ضمن أعمال الحفائر التي تجريها بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية ويعد المركب الوحيد من عصر «الدولة القديمة» الذي تم الكشف عنه حتي الآن بجوار «مصطبة غير ملكية»، ويؤكد ذلك أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال عصر «الدولة القديمة» وعلاقته الوثيقة بالملك الحاكم وقتها علي الرغم من عدم الوصول إلي اسمه حتي الآن، نظراً للحالة السيئة ل»مقصورة القرابين»، والتي من المُفترض أنها تحوي اسمه وألقابه. ويلفت د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الي أن أهم ما يُميز هذا المركب هووجود الأوتاد الخشبية، ووجود بعض الحبال التي تجمع ألواح المركب بعضها البعض ظاهرة في مكانها الأصلي، وسوف يُساهم الكشف بشكل كبير في معرفة طرق بناء المراكب في مصر القديمة، نظراً لأن مُعظم المراكب التي تم الكشف عنها حتي الآن كانت إما في حالة سيئة من الحفظ أومُفككة.. باستثناء مركبي الملك «خوفو» اللذين تم العثور عليهما داخل حُفرتين بجوار هرمه بالمنطقة الأثرية بالجيزة. ويقول د. محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، ان طول المركب حوالي» 18 متراً»، وتم العثور علي أجزاء من قطع الفخار، ما يُشير إلي وجود ارتباط وثيق بين كل من المصطبة، والمركب، والفخار، يؤرخ لها جميعا بنهاية الأسرة الثالثة أوبداية الأسرة الرابعة من الدولة القديمة» اي قبل حوالي 2550 قبل الميلاد». وكان الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار قد اعلن خلال لقائه مع وزير الخارجية التشيكي أمس عن امكانية اقامة معرض مؤقت للآثار في جمهورية التشيك لاول مرة في عام 2019 علي ان يضم المعرض عددا من القطع الاثرية من منطقة «أبوصير» الاثرية ومكتشفات البعثة التشيكية العاملة بالموقع. أشرف إكرام