طالب أطباء أمراض الكبير بضرورة تبني مشروع قومي لعلاج 02٪ من الشعب المصري الذي يوجد به ما يقرب من 81 مليون مصاب بفيروس »سي« ويعانون من قوائم الانتظار ولا سيما أن هذه الأعداد مرشحة للزيادة في حال عدم تبني مشروع قومي جدي للسيطرة علي المرض وعلاجه لأن من بين خمسة مصريين هناك مصاب بفيروس »سي«. وأكد الأطباء أننا نحتاج لما يقرب من 2 مليار جنيه سنوياً لتوفير العلاج للمرضي الذين هم في أشد الحاجة له بالإضافة إلي مليار جنيه يجب أن تستثمر في الأبحاث علي المرض وعمل مسح شامل لجميع أنحاء الجمهورية لمعرفة سبب المرض الذي حتي الآن لم يعرف السبب الحقيقي وراء انتشاره مؤكدين أن برنامج لجنة علاج فيروس »سي« التابعة لوزارة الصحة تنقصه الإمكانيات ولا يعالج سوي ما يقرب من 021 ألفاً ولم تجتمع منذ ما يقرب من عام وأن المشروع القومي يجب أن يكون تابعاً لرئاسة الجمهورية حتي يتخلص من البيروقراطية وضرورة أن يتبني المجتمع كله المشروع سواء بالتوعية أو جمع التبرعات لتوفير العلاج للمرضي وبناء مراكز الأبحاث المتخصصة. جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات الذي عقد بالاسكندرية بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين في مجال الجهاز الهضمي من مصر والدول العربية وبعض الدول الأوربية. وناقش المؤتمر علاج أمراض الكبد خاصة الالتهاب الكبدي الفيروسي »سي« وسرطان الكبد وتأثير وأهمية المعمل في تشخيص ومتابعة الحالات. كما ألقي المؤتمر الضوء علي التحديات والأخطار التي تواجه علاج مريض فيروس »سي« في مصر. وأكد الدكتور حلمي أباظة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الاسكندرية ورئيس المؤتمر أن مصر مازالت تحتل المرتبة الأولي عالمياً من حيث معدلات الإصابة بفيروس »سي«. وأشار أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية 1102 إلي أن نسبة الإصابة تصل لحوالي 22٪ كما أكد التقرير أن الفيروس يصيب حوالي 000.561 شخص في مصر سنوياً. وطالب الدكتور جمال شيحة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب جامعة المنصورة ورئيس جمعية رعاية مرضي الكبد المصرية لأصدقاء مرضي الكبد وزارة الصحة من أجل استكمال مسيرتها العظيمة في القضاء علي فيروس »سي« وذلك من خلال توفير الأدوية المعتمدة والمتفق عليها دولياً فقط، وتتمثل في العلاج الكلاسيكي المزدوج عقار peginterferon)) ألفا بالإضافة إلي عقار »ريبافيرين« ويعد هذا العلاج الأمثل لحالات الالتهاب الكبدي الفيروسي »سي المزمن« خاصة للنوع الجيني الرابع، وقد خضع هذا العلاج لتجارب ودراسات في مصر لمدة تزيد علي عشر سنوات.