مطاراتنا نحن أولي بحمايتها ومنذ عرفنا عالم الطيران مارسنا هذا الدور ولازلنا بنجاح تام دون تقصير وتشهد لنا الجهات الدولية بذلك بكل ثقة قادرون علي حماية وتأمين مطاراتنا في كل أنحاء الجمهورية بكفاءة وبدرجة امتياز وأعتقد أن الذي حدث بعد التعاقد مع شركة أجنبية لاجراء عمليات تقييم لأنظمة التأمين بفهم أنها هي التي ستتولي الامر داخل المطارات المصرية كان تفسير غير دقيق.. هذا ماأكده لي وزير الطيران المدني حسام كمال فنحن منذ عرفنا عالم الطيران وشرطتنا وجيشنا وأجهزتنا كانت دائما قادرة علي فرض هذا ولايذكر التاريخ في أي وقت من الأوقات أن هناك تقصيرا وقع منهم في هذا الشأن اللهم الا اذا كانت أمورا قهرية لا ذنب لهم فيها. بداية لي حق الاعتراض علي هذا الامر وان كانت وجهة نظر المسئولين في هذا يجب ان تحترم لأنهم اقرب مني في الرؤية لها، فنحن اولي بتقييم ادائنا وامورنا لاننا دولة عظيمة لها تاريخها ولا يجب ان يقيمنا أحدمهما علا شأنه أو حتي كانت لديه من الخبرة الكثير ما يفوق خبرتنا. وهنا ايضا أشير إلي ان الذي من حقه التحدث في هذا الامر هو وزير الطيران المسئول الاول عن هذا القطاع وليس وزير السياحة الذي له اختصاصات علي رأسها بحث التنشيط لاعادة الافواج السياحية لطبيعتها، صحيح ان الارتباط وثيق بين القطاعين ولكن لكل مسئوليته وله حق التحدث باسمه، وقد اخبرني الطيار حسام كمال ان الاجراءات بدأت لانشاء شركة مصرية خالصة يشارك فيها الجيش والشرطة والجهات الامنية المعنية لتأمين المطارات حاليا لاختيار افضل العناصر لتأسيسها واعلان قيامها لتتولي تأمين المطارات المصرية كلها لتأكيد أن من يحميها هم المصريون وهم فقط وليس غيرهم وحتي لايتخذ أحد ممن يكرهون مصر او يريدون لها الخراب مسألة شركة التقييم ذريعة للقول انها جاءت لتتولي مسألة حماية منشآت المطارات والركاب والطائرات. صحيح قد تتخذ اجراءات انشاء تلك الشركة بعض الوقت حيث تتم الدراسات الخاصة بها علي اسس علمية دقيقة ولكنها قطعا ستكون نواةجيدة لعملية التأمين المطلوب فليس معقولا ولا مطلوبا لا أمنيا ولا وطنيا أن يكون من يجلس علي جهاز الاشعة لفحص الحقائب مثلا اجنبي وليس مقبولا ولا معقولا ابدا ان يقوم اجنبي بتفيش الركاب خاصة المصريين .. قد يقبله أجنبي ولكن طبيعتنا لا تسمح بذلك واعتقد ان لدينا من الخبرات الكثير في هذا المجال تمتليء بهم كل المطارات المصرية ال 23 علي مستوي الجمهورية صغيرها وكبيرها علي حد سواء ولكن عيبنا اننا نخلط الامور دون وعي ودون فهم. وأيا كانت نتائج ما ستسفر عنه تقارير شركة التقييم الغريبة علينا فإننا يجب ان نأخذها -عندما تصدر- بجدية للاستفادة منها بشكل ايجابي اذا اقتنعنا بها مع مراعاة اننا في بلدنا نطبق ما تقره كل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بشئون الطيران المدني والمطارات فنحن نخضع دائما الي التفتيشات الدورية التي تقوم بها تلك المنظمات سواء علي المطارات او علي شركات الطيران القومية والخاصة التي تعمل داخل جمهورية مصر العربية وعلي مدي سنوات كبيرة وحتي الشهر الحالي اجتزنا بنجاح كل تلك التفتيشات وهو ما يؤكد اننا من داخلنا قادرون علي حماية مطاراتنا وان كان ذلك لا يمنع من ان نطمح الي ما هو أفضل ونستفيد من خبرة الاخرين ونضيف عليها من خبرتنا بما يتفق مع ما نريد. العالم كله يشهد بقدرتنا علي حماية مطاراتنا فلا يجب أن نشكك في ذلك مطلقا لاننا بحمد الله قادرون.