درس في حياتنا ان نكون مثله نجول نصنع خيرا.. والخير ليس هو مجرد ترك خطية فهذا هو الجانب السلبي فقط، انما المهم جدا هو الجانب الايجابي «فمن يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له» «يع 4:71». اذن الخطية ليست مجرد فعل الشر والدنس انما ايضا عدم فعل الخير هو خطية. وليس هذا في العهد الجديد فقط بل في العهد القديم ايضا اذ يقول الكتاب: «لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاعة يدك ان تفعله، لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدا وموجود عندك» «أم 3:72، 82». ليس الخير في العطاء المادي وحده بل في العطاء الروحي ايضا في الخدمة والكلمة الطيبة.. كلمة النصح.. وكلمة الفائدة.. وكلمة التعزية.. وكلمة اللطف.. والمجاملة التي تكسب بها اصدقاء. عمل الخير هو ان تهدي الناس إلي الخير وفي «الجواب اللين الذي يصرف الغضب» «ام 51:1» ويمكنك ان تعمل خيرا بأن تربح النفوس المتعبة كما قال السيد الرب: «تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم» «مت 11:82». بالوجه المبتسم البشوش تفعل خيرا وبهذا يستبشر الناس حين يرونك. الخدمة في الكنيسة هي عمل خير فلا تجعل الشيطان يغرس فينا زوانا عن طريق الانقسام وحب الذات. يجب ان نضيع هذا المبدأ امامنا في العام الجديد.. ان كل يوم لا نعمل فيه خيرا لا نحسبه من ايام حياتنا. ولتكن لكم الحساسية التي تدركون بها ما يفرح الناس وحاولوا ان تفرحوهم. وهكذا تجولون تفعلون خيرا