أكد الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ بعد اختياره كأمين عام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن من يأتي بعد الأديب المصري محمد سلماوي الأمين السابق سيجد المهمة صعبة لأن عليه أن يؤدي دوره بنفس درجة اتقان سلماوي ومستوي النجاح نفسه، وقد أعلن الصايغ اختيار سلماوي مستشاراً خاصاً للاتحاد تقديراً لما قدمه من خدمات علي مدي سنوات مسئوليته منذ عام 2006، وبدوره صرح الأديب محمد سلماوي بأنه لم يخض المنافسة مجددا علي المنصب احتراما للنظام الأساسي للاتحاد لنيته التفرغ للإبداع الأدبي الذي سوف يركز فيه في المرحلة المقبلة بعد أن تخفف من أعباء بعض أدواره العامة، جاء اختيار الشاعر الإمارتي حبيب الصايغ الذي يبلغ من العمر ستين عاما، وهو يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لدورة مدتها ثلاث سنوات بإجماع آراء الكتاب ممثلين في رؤساء الاتحادات العربية الذين استضافتهم أبو ظبي في دور انعقادهم الجديد. الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تأسس عام 1969 في دمشق. وكان الروائي السوري الشهير حنا مينه أحد مؤسسيه. ويتكون الإتحاد من اتحادات وروابط وجمعيات الكتاب في مختلف أنحاء عالمنا العربي علي أن تكون هذه التجمعات منتخبة ديمقراطياً، وقد أوصي المجتمعون في مؤتمرهم بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي" بعدم محاكمة الأدباء العرب ورفضهم التطبيع مع إسرائيل مشيدين بثقافة المقاومة، وشدد الكتاب العرب علي إدانة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره منددين بإراقة دماء الأبرياء وتدمير التراث العربي والعالمي. وأكد المجتمعون في أبو ظبي رفضهم لاحتلال تركيا لواء اسكندرون السوري واحتلال الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، فضلا عن احتلال الأراضي الفلسطينية، كما أعلنوا عن دعم جهود دولة الإمارات في استعادة الجزر المحتلة من إيران. كان مؤتمر الأدباء والكتاب العرب قد اختار رئيس اتحاد كتاب المغرب الناقد عبد الرحيم العلام لشغل منصب النائب الأول للأمين العام. يجدر بالذكر أن الاتحاد يسعي إلي الاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها وتعزيز مكانتها وكشف إمكاناتها علي مواكبة التطور الحضاري وعقد المؤتمرات الأدبية وإقامة المهرجانات الثقافية وتنظيم الندوات الفكرية في أرجاء الوطن العربي وخارجه، ودعم النشاط الأدبي العربي في المهاجر، تمتين الصلات وتمتين روح الصداقة والتعاون بين الأدباء العرب، مع إقامة صلات التعاون بين الاتحاد والمنظمات المماثلة في سائر بلاد العالم بما يحقق اتصالاً وتفاعلاً مع ثقافات الشعوب، والمشاركة في المؤتمرات والحلقات الأدبية العالمية أو الإقليمية، والمساهمة في نقل الإنتاج الأدبي العربي إلي اللغات الأجنبية والتعريف به ونقل الإنتاج الأجنبي من هذه اللغات إلي اللغة العربية، دعم النشاط الإبداعي للأدباء والكتاب العرب والعمل علي نشره وتقويمه لبلورة اتجاهاته وتعزيز فعالياته في تطوير الحياة الاجتماعية في الوطن العربي.