الفخراني والسعدني خارج الحسابات وإلهام وعبد العليم وسليم أصحاب أعلي الأجور سليم البدري ب10 آلاف جنيه والعمدة ب6 آلاف ومني زكي وطارق لطفي ب 225 جنيها أثارت فكرة تقديم جزء سادس من مسلسل «ليالي الحلمية» حالة جدل بين مؤيد ومعارض وهو الأمر الذي شغل الوسط الفني والصحافة الفنية خلال الفترة السابقة وبعيدا عن هذه القضية تحمل السطور التالية توقعاً لما ستكون عليه تكاليف الجزء السادس والميزانية المتوقعة حالة تنفيذه بنفس الأبطال الذين يفرض تسلسل الأحداث وجودهم ومقارنته بأجورهم التي حصلوا عليها عند مشاركتهم في بطولة الجزء الخامس. في البداية نذكر بأن أجزاء الحلمية الخمسة كانت من إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون أولها كان عام 1987 وآخرها كان عام 1994 الذي شهد تنفيذ الجزء الخامس وكانت أجور النجوم في هذا الجزء علي النحو التالي: المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ 150 ألف جنيه بواقع خمسة آلاف كأجر للحلقة، المؤلف المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة 120 ألف جنيه « 4 آلاف في الحلقة» حيث كانت الأجور تحسب بالحلقة وتضم قائمة الفنانين الذين حصلوا علي أجر ال30 حلقة الفنانين صلاح السعدني بإجمالي 180 ألف جنيه وصفية العمري 150 ألف جنيه ومثلها لإلهام شاهين وحصل هشام سليم 60 ألف جنيه ومثلها لممدوح عبد العليم و50 ألفا لصابرين و40 ألفا للوسي و30 ألفا لعبلة كامل وحصل الفنان يحيي الفخراني علي 10 آلاف جنيه فقط كأجر عن ظهوره كضيف شرف في حلقة واحدة ونالت محسنة توفيق 44 ألف جنيه عن مشاركتها في 22حلقة وكان إجمالي أجر الفنان يوسف شعبان 115 ألف جنيه عن مشاركته في 23 حلقة و20 ألفا لماجدة زكي و10 آلاف لمحمد متولي وكان أجر سامح الصريطي 12 ألف جنيه عن 15 حلقة وحصلت عايدة رياض علي 37 ألف جنيه و15 ألف جنيه للراحل سيد عزمي ونصفها لرياض الخولي عن 12 حلقة فقط وشهد المسلسل ظهور عدد من الوجوه الشابة وقتها منهم مني زكي ونشوي مصطفي وطارق لطفي بأجر 225 جنيها لكل منهم عن الحلقة الواحدة وكان أجر روجينا وعلاء مرسي 125 جنيها في الحلقة. عشرات الأضعاف بلغ إجمالي تكاليف إنتاج الجزء الخامس في المسلسل مليونا و400 ألف جنيه حيث تم تصوير الأجزاء الأولي من إنتاج التليفزيون في ستديوهات ماسبيرو « 5» و»10» وستديو الأهرام وكان التصوير يتم بكاميرات الوحدة ال12 بالإذاعة الخارجية بلا تكلفة ..إذا كانت هذه هي أجور أبطال الجزء الخامس وميزانيته فماذا عن الجزء السادس المزمع تنفيذه لو تحدثنا عن بند التأليف والذي كان 120 ألف جنيه لأسامة أنور عكاشة فالمؤكد أنه سيتجاوز في الجزء السادس عشرات أضعاف هذا الرقم إذا وضعنا في الاعتبار المقابل المادي الذي حصلت عليه المذيعة نسرين ابنة أسامة أنور عكاشة وباقي الورثة بالإضافة إلي أجر المؤلفين أيمن بهجت قمر وعمرو محمود يس ونفس الأمر بالنسبة للإخراج حيث سيحصل المخرج مجدي أبوعميرة الآن علي عشرة أضعاف أجر إسماعيل عبد الحافظ وقتها أما أبطال المسلسل من النجوم المفترض ظهورهم الذين يمثلون الجيل الأول فمن المؤكد عدم وجود الثنائي العمدة سليمان غانم « صلاح السعدني» وسليم باشا البدري «يحيي الفخراني» الذي كان رافضا التواجد في الجزء الخامس وكان رأيه وقتها أن الحلمية استنفدت أغراضها وتم إقناعه بالظهور كضيف شرف في مشهد واحد مطول يجمعه بابنه علي البدري وحصل الفخراني وقتها علي أجر 10 آلاف جنيه نظير ظهوره وبذلك يستبعد أجر النجمين الفخراني والسعدني، أما النجوم المفترض ظهورهم. فهم إلهام شاهين أو آثار الحكيم اللتان قدمتا دور « زهرة» والنجوم ممدوح عبد العليم « علي البدري» وهشام سليم «عادل البدري «و «نازك السلحدار» صفية العمري ومحسنة توفيق أو فردوس عبد الحميد حيث قدمتا دور «أنيسة» وكذلك النجوم عبلة كامل وماجدة زكي ويوسف شعبان ولوسي وكلهم من أعضاء نادي الأجور المليونية والمؤكد أن أجور إلهام وهشام وممدوح ستدور حول ال30 مليون جنيه ولن يقل أجر باقي الأبطال عن نصف هذا الرقم خاصة وأن القائمة تضم أيضا روجينا وحنان شوقي ورياض الخولي وسامح الصريطي ومحمد متولي ورياض الخولي وعهدي صادق بالإضافة إلي الشخصيات المتوقع إضافتها من الجيل الثالث الذي سيمثل أحفاد البدري وغانم وهو الجيل الذي سيتناوله الجزء السادس الذي يتناول الحلمية في السنوات الأخيرة وصولا إلي ثورة يناير. القطاع يشارك وبذلك يتوقع أن يصل بند الأجور للممثلين فقط إلي 50 مليون جنيه وبعيدا عن الأجور سيتكلف تصوير المسلسل أضعاف تكاليف تصوير الجزء الخامس عام 1994 ويكفي أن نقول إن ايجار يوم التصوير في أي شقة أو فيلا كانت تتراوح بين 200 و300 جنيه ووصل الآن إلي 10 آلاف إلي 15 ألف جنيه طبقا لمستوي المكان، ناهيك عن تكاليف التصوير والديكورات وغيرها وهو ما يجعل ميزانية الجزء السادس من الحلمية تقترب من 100 مليون جنيه لو تم تنفيذه بنفس أبطال الجزء الخامس وربما يشارك قطاع الإنتاج في المسلسل بعدما أكد المخرج أحمد صقر القائم بأعمال رئيس قطاع الإنتاج عن استعداد ماسبيرو للمشاركة بنسبة في إنتاج مسلسل «ليالي الحلمية الجيل الثالث»، وقال إن قطاع الإنتاج يبحث حاليا إمكانية المشاركة في إنتاج المسلسل علي أن تكون المشاركة بما يملكه القطاع من خدمات مثل الديكورات والتترات والأجزاء الخمسة من المسلسل الموجودة بمكتبة التليفزيون لأن قطاع الإنتاج هو المنتج الأساسي لليالي الحلمية والمالك للأجزاء الخمسة السابقة وأوضح صقر أن دراسة مشاركة ماسبيرو في الإنتاج تأتي بناء علي طلب تلقاه قطاع الإنتاج من المنتج محمود شميس، ويعرض فيه فكرة المشاركة بما يتيح له استخدام مواد تملكها مكتبة التليفزيون مثل التترات. في النهاية كل التمنيات لفريق عمل الجزء السادس وأن يخرج العمل بالشكل الذي يليق بقيمة « ليالي الحلمية» فأنا من مؤيدي سياسة الحساب في آخر الموسم علي غرار مدربي كرة القدم ولا أفضل الحكم علي الأعمال الفنية بالنية والتوقع وأن نؤجل الحكم لما بعد تنفيذ المسلسل وعرضه وإن كنت مقتنعا بأن فريق الجزء السادس سيضع نفسه في مأزق ومنافسة مع عمل ارتبط به وجدان الناس علي مدار ربع قرن.
