عقد القادة الأوروبيون أمس في بروكسل قمة هي الثالثة عشرة والأخيرة له خلال العام الجاري، لتوحيد الصفوف في مواجهة أزمة الهجرة غير المسبوقة في حجمها واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وهما تحديان يهددان وحدة أوروبا اليوم اكثر من اي وقت مضي. وقبل يوم من بدء الاجتماعات قال «جان كلود يونكر» رئيس المفوضية الاوروبية أنه «لم يعد لدينا وقت لنضيعه ويجب التحرك» للحد من تدفق المهاجرين، داعيا الدول الاعضاء في الاتحاد إلي دعم اقتراحه بتشكيل قوة أوروبية لحرس الحدود. وينص الاقتراح الذي تصفه المفوضية «بالجريء» علي امكانية التدخل في اي دولة مقصرة علي الرغم من تخوف الكثيرين من المساس بسيادتهم. وقبيل انطلاق أعمال القمة، عقد قادة أوروبيون «قمة مصغرة» بين ثمان من دول الاتحاد برئاسة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وحضور تركي. وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتقديم مساعدات إلي أنقرة تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات يورو في مواجهة أزمة اللاجئين ووعد ب»احياء» مفاوضات انضمام تركيا إلي الاتحاد. وكانت ميركل حذرت أمس الأول من عودة إلي الحلول المنفردة في مواجهة موجات اللاجئين، ودعت إلي توزيعهم بين الدول الاعضاء «بشكل ملزم». كما خصص القادة الاوروبيون عشاء عمل مساء أمس للبحث في احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد، وهي القضية التي قد تدور حولها النقاشات الاكثر حدة.