نتمناها حركة محافظين تأتي بمن لديه القدرة الحقيقية علي الانجاز والعطاء بلا حدود، تذهب بغير رجعة لمن جاء وسيخرج وكأنه لم يدخل مبني المحافظة من أصله، اتاه زائرا وتركه كشخص غير مرغوب فيه فلا هو راعي مصالح الناس ولا حقق ما كانت ترجوه من وجوده، زادت في فترته المشاكل وغرقت محلياته أكثر واستفحل فسادها وإهمالها وهي تغمض العين عمدا عن الاصلاح المعالجة للمشاكل. ما أعرفه انها مسألة صعبة ودقيقة كان الله في عون المسئولين ان تختار من بين الناس من تتوسم فيه انه يستحق شرف المنصب فهناك من يعتذر ومعه الحق ولدينا عبده مشتاق ويظهر في الصورة من يريدها للمنظرة وهي كلها أمور يجب ان تدركها سلطة اتخاذ القرار بابعاد تلك «الاشكال» عن محيط الاختيار حتي يكون بحثها ذا جدوي.. تستهدف اكتشاف الصالح حقا ليحترم الجماهير من موقعه الحساس كخادم للشعب ومطالبه. لا نريد محافظا «امعه» يبرر القرارات الخاطئة التي يتسبب او تتسبب فيها «اجهزته» يعين مستشاريه ممن يبررون له الخطأ ويدافعون عنه ويدفعونه لكسر القوانين وتخطيها بتحد بما يضر الناس وينغص حياتهم وعندما تلجأ اليه لا تجد الا صلفا في المعاملة بنظام روح «اشتكينا» ولا تراه الا في سرادقات العزاء أو الافراح بعيدا عن «دواوين» حل المشاكل في محافظته يترك الأمر للصغار وما اقساها علي الغلابة لو تعرفون! نريده باتر اليد حازم الرأي بلا تردد لا تغمض له عين طالما كان في دائرة اختصاصه كراع للأمر بتفويض من الحاكم وقبله الله سبحانه وتعالي يرد مظالم الناس ويفرض الحلول التي تعيد حقوقهم لا ان يكون سيفا مصلتا علي الضعيف ناصرا للقوي. نبتغي من يرعي حرمة الوطن وسلامة اراضيه المحافظ علي نظام الدولة المدعم لارادتها وقوتها وقدرتها الدافع لشأنها الذي يسارع لنصرتها من موقع المقاتل الذي يبذل الروح والنفس فداء لنداء الوطن وفي سبيله وليس من منطلق الموظف في دواوين الوزارة أو المحليات الذي لا يفرق معه اداء الخدمة أو التقاعس عن القيام بها. لقد عانينا من المحافظين الذين سبحوا في عصور سابقة بحمد الحاكم ونسوا مصالح الناس هؤلاء لا تصلح ادوارهم مع ثورة الشعب في 30 يونيو التي تستهدف إعادة الوجه الصحيح لمصر امثال هؤلاء هم من تركوا الحبل علي الغارب فاستفحلت المحليات وصار الفساد عنوانها بما قد يصعب علينا الآن مواجهته مع الأسف واصبح العلاج الناجز هو البتر وابعاد الفاسدين. نبحث عن رجال لديهم أفكار تصورات وقدرة علي تبني مشروعات تخدم وتنبع من البيئة الاساسية لمحافظاتهم والبحث عن الاكتفاء الذاتي خاصة فيما يتميزون به في تلك المحافظات كانتاج زراعي او تعديني او صناعي ومن يبحث عن فرص عمل لتشغيل الشباب والقضاء علي البطالة الفاحشة. عزيزتي مصر عزيزي الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية ابحثوا عمن يضع مصر «في حبابي عينيه» كما يقول المثل ارفضوا وابعدوا ضحل الفكر من لا يتمتع بالقتالية والثورية ومن يبحث عن دور موظف ينتظر راتبه يأتيه أو من يدعو له ان يسترها الله معه أو من يغمض عينه عما يحدث. ورحم الله الخال عبدالرحمن الابنودي عندما قال يابلدنا لاتنامي دوري وسط الأسامي واجمعي الصف الأمامي واتصفي وراه يا بلدنا.