رب ضارة نافعة، ورب حادث يلفت نظرنا إلي حتمية دهس هذا السوس الذي ينخر في عظام مجتمعنا. أتحدث عن ملهي الصياد وغيره من المواخير الليلية المنتشرة في المناطق الشعبية والراقية، والتي تعد مرتعا للعاهرات والقوادين والسلوكيات الفجة القبيحة والأمراض المجتمعية المقززة، فضلا عن أنها من أهم أسواق تجارة البرشام والمخدرات، مثل هذه الأوكار الليلية الموبوءة، يجب محوها تماما لتطهير مصر الأزهر من هذا الوباء الأخلاقي وهذا العفن الذي تفوح رائحته في الشوارع والبيوت، والذي يرعاه ويسانده ويدعمه الفاسدون المنتفعون من مسئولي الأحياء، الذين أعماهم المال الحرام، إلي درجة أنهم أصبحوا الرعاة الرسميين للقبح والدعارة.